الموضوع: عبادي الجوهر
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 13/06/2007, 23h31
الصورة الرمزية عصام اللباد
عصام اللباد عصام اللباد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15724
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 237
افتراضي رد: عبادي الجوهر

شكرا يا أخي توفيق على اهتمامك بالرد، وعلى المعلومات المتضمنة فيه.
طبعاً سؤالك مهم، ولا يستطيع مبتدئ مثلي أن يجيب عليه إجابة متخصصة.

ولكن من موقعي كمستمع وعضو سماعي في المنتدي أحاول الإجابة بالأسئلة وببعض التعليقات الهامشية:

1.هل يقلل من عبادي تمكنه في العزف أكثر من التلحين مثلا من قيمته الفنية، ومن إمكانية الاستمتاع به؟
2. أنا لا أعتقد أنه مغني أبداً، ولا أعرف أنه قام بالغناء إلا في برامج ومقابلات إعلامية؟ والله أعلم.
3. الاحتفاء بالفن في كل مكان، خاصة في الأماكن والبلدان حديثة العهد وحديثة الاعتراف بقيمة الفن والفنانين واجبة على ما أعتقد، وعبادي عوَّاد مهم.
4. أظن أن عبادي الجوهر يعتبر قياسا على الفن الخليجي خارجا عليه وعلى نمطيته ومحليته الموسيقية، وأرجو أن أستطيع رفع بعض معزوفاته على العود لترى هذا الفارق المجدد.
5. هل من الضروري أن يحدد المبدع مجال إبداعه، وأن يقوم بتعريفها والالتزام بهذا التعريف؟
وماذا إن لم يكن لديه القدرة والثقافة اللازمة لذلك؟
6. هل لا بد أن يكون الفنان مثقفاً، بمعنى الثقافة الذهنية؟
7. هل كان فنانونا العظام القدامى الذين أقاموا صروحنا الفنانية يمتلكون ثقافة ذهنية وسياسية واجتماعية؟
ألم يكن فنهم هو نفسه الثقافة والموقف السياسي والاجتماعي الحقيقي حتى دون درايتهم هم أنفسهم بهذا؟
8. أنا لست من هواة - ولا حتى بقدرتي لو كنت من هواة - الحكم على الفنان وقيمته عموما، ولا من المؤمنين بضرورة ربط الفن بأهداف أيديولوجية أو أفكار فلسفية ربطا ذهنيا، وفي رأيي أن الفن الحقيقي ينبع بالضرورة وبالقوة من هناك (الأيديولوجيات والتليولوجيات الحقيقية) ولا يؤدي بالضرورة إليها. ولا يجب على الفنان أن يقوم بالربط الاصطناعي بين أيديولوجياته وفنه. فالمفروض أنه هو ذاته فنه وأيديولوجياته معا دون تدخل واعٍ متعسف. والفن الجيد والاستمتاع به موقف اجتماعي وأخلاقي في حد ذاته. ويؤدي في الغالب إلى نمو معرفي واجتماعي وانساني على المستوى الفردي والاجتماعي.
والإجماع على عمل فني من الناس هو موقف جماعي شديد الأهمية، حتى لو حاربه "المثقفون" بدعاوى الهبوط والسفه. وهذا موضوع هام أتمنى أن نناقشه يوما ما.
9.الأيديولوجيات والأهداف ليست موقفا فكريا وعلوما، وإنما موقفا من الحياة ومن الوجود الفردي والجماعي كما أعتقد. والموقف من الحياة، في رأيي المتواضع أيضا، قد يتجلى في الأشياء البسيطة، وفي القيام بتغييرات طفيفة، وليس دائماً موقفا ثوريا انقلابيا يدعي هدف تصحيح وتصليح مسار الكون كله.
وللتوضيح أنا لست ضد المواقف الجذرية والتغييرات الراديكالية (في الفن وغيره)، وإنما ضد الإيمان بأنها الطريق الوحيد، أو حتى الأهم.

شكرا يا أخ زياد. أعطاني ردك الفرصة لأن أبغبغ قليلا.

مع محبتي.

عصام اللباد
رد مع اقتباس