الموضوع: علي سريتي
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06/04/2023, 00h19
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,181
افتراضي رد: علي سريتي

موسيقى تونسي.

- علي السريتي : ولد في 16 ديسمبر 1918 - توفي في 5 أفريل 2007، (88 سنة).
- نشأ في قلب مدينة تونس العتيقة. ولقّنه والده منذ صغر سنّه مبادئ الموسيقى التونسيّة والشرقيّة عامّة والمصريّة خاصّة. وعهد إلى عازف العود عبد العزيز الجميّل بتدريبه. فاعتنى به وصنع له عودًا صغيرا على مقاسه.

- تكوّن فيما بعد على أيدي كبار الموسيقيّين التونسيّين والمصريين في مجال التراث الموسيقي الشفوي لذلك العهد، إذ كان ثريّا بالأدوار والقصائد، بأداء أحمد الوافي وزكي مراد وعبده صالح وخاصة أحمد فرّوج الذي كان من كبار عازفي العود المتخصّصين في الموسيقى التقليديّة.
- وفي سنّ الحادية عشرة، شارك علي السريتي في أوّل حفل عموميّ. فغنّى على العود قصيدة أحمد شوقي الشهيرة: "يا شراعًا"، تلحين محمد عبد الوهّاب.

- وفي سنة 1935، تعلّم الترقيم الموسيقيّ على يد مدير الفرقة السمفونية التونسيّة آنذاك "فرنان ديبا" (Fernand Depas). وشارك في فرقة الرشيديّة بالعزف المنفرد إلى جانب خميّس الترنان بالخصوص، كما تعلم الموسيقى والغناء على يد الفنّان السوري علي درويش. فحفظ عددا وافرا من التواشيح والأدوار العربيّة.

- كان علي السريتي واعيا بما تمتاز به الموسيقى التونسيّة من ثراء وتنوّع بفضل روافدها الأندلسيّة والتركيّة والعربيّة الاسلاميّة، كما كان مُدركا لأهميّة العزف المنفرد في عهد كان يسود فيه الغناء الجماعيّ على الركح.

- بعد إقامة طويلة في باريس، حيث شارك في عدّة حفلات مع مطربين أتراك ومصريّين، عاد إلى تونس، وأسّس فرقة "شباب الفنّ" التي ضمّت نخبة من الفنّانين الشبّان المتميّزين أمثال قدّور الصرارفي وصالح المهدي وغيرهما.

- وإثر الاستقلال، شغل وظائف إداريّة وموسيقيّة في الاذاعة التونسيّة، كما تولّى التدريس في المعهد الوطني للموسيقى؛ وكوّن فرقا امتازت بمستواها الرفيع، وتسنّى له في صُلبها أن يشجّع أصواتا واعدة مثل عُليّة وعلي الرياحي. وساعدت برامجه الاذاعيّة والتلفزية الرائدة، وخاصّة برنامج "نجوم الغد" على اكتشاف مطربين موهوبين من الهواة.

- وفي بداية الثمانينات، قام بجولات في مصر واليابان وفرنسا بالخصوص. وأتحف جماهير هذه البلدان بآيات بديعة من العزف على العود. وظلّ حتى آخر حياته منقطعا إلى دوره البيداغوجي.. فأسهم في تكوين نخبة من الفنّانين نذكر منهم في العزف على العود : محمد الماجري، أنور براهم، محمد زين العابدين وكمال الفرجاني، وفي العزف على الكمان : البشير السالمي، وفي الغناء : نور الدين الباجي، لطفي بوشناق، سُنية مبارك وليلى حجيّج وغيرهم.

- وفي مارس 1994، قدّم مركز الموسيقى العربيّة والمتوسطيّة حفلة سُميت "طرب" على شرفه، تكريما له واعترافا بفضله على عدّة أجيال من الفنّانين وعلى طلبته في المعهدين العاليين للموسيقى بتونس وبسوسة..

# أسامة الراعي #
__________________

رد مع اقتباس