الموضوع: علي سريتي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11/04/2006, 13h41
Ossama Elkaffash Ossama Elkaffash غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:393
 
تاريخ التسجيل: janvier 2006
الجنسية: مصريية
الإقامة: كرواتيا
العمر: 66
المشاركات: 141
افتراضي علي السريتي

وُلد عازف العود و الفنان علي سريتي في تونس سنة 1911
كان والده من مرتادي الأوساط الفنية التونسية في بداية القرن الماضي
وفي سنة 1925 وكّله لصديقه عبد العزيز جميّل لتعليمه الموسيقى و العزف على العود
كان عبد العزيز جميّل من أشهر و أفضل عازفي و صانعي العود في هذه الفترة .. و كان يقيم في مخزنه ما يمكن تشبيهه بصالون فني ( كصالون مي زيادة الأدبي) ..حيث كان يلتقي هناك العديد من المهتمين والمحترفين الموسيقيين من الفنانين التونسيين و الشرقيين.

بدأ علي سريتي تمرينه على آلة عود صغير صُنع مخصوصاً من أجله .. وكانت أوّل مقطوعة موسيقية يعزفها هي من نوع " البشرف " ( معزوفة من المقامات التركية القديمة ) . وبعد سنتين .. بدأ الشيخ جميّل بتعليمه العزف على آلة الكمان


وُلد في هذا المكان حب و عشق علي سريتي للتراث الفني الأصيل .. وذلك من خلال ما سمعه و تعلّمه في الصالون الفني من معزوفات و أناشيد و قصائد و أدوار و طقطوقات مغناة من قبل مطربين وفنانين تونسيين و مصريين .. من بينهم زكي مراد .. إبراهيم العريان ..عبدو صلاح ..وأشهرهم على الخصوص أحمد فاروز ..رائد العود في عصره و أكبر محافظ على التراث التقليدي .. والذي يعود له الفضل في نهضة الموسيقى الكلاسيكية التراثية في تونس ..والذي على يديه ترعرع الحس الفني لكثير من الموسيقيين و المؤلفين .. أمثال محمد تريكي و محمد أغربي و جمال الدين بوسنينا

كان لهذا الجو المتنوّع في صالون الشيخ جميّل أثره الكبير فيما بعد على ذائقة علي سريتي الفنية .. والتي امتزجت بخليط من " الملوف التونسي" و " التواشيد الشرقية" و " السماعي و اللونجا التركية" .. وُترسّخت هنا موهبته المتميزة في مزج الفنون وتنويع المقامات


كان أوّل ظهور له على خشبة المسرح أمام جمهور حاشد في تونس و هو في الحادية عشر من عمره .. غنّى و عزف على العود قصيدة أحمد شوقي " يا شراعاً ".. والتي لحّنها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب




كان علي سريتي خلال مرحلة شبابه .. و على مدى نصف قرن و أكثر .. الشاهد الأكبر على نهضة الموسيقى الشرقية في تونس .. و قد تعامل مع العديد من كبار الفنانين والمطربين و عازفي العود و الكمان و القانون



و في عام 1935 .. التحق مع المنظمة الموسيقية المعروفة " الرشيدة" .. و بنفس الوقت كان يتعلّم الصولفيج مع مدير الفرقة الموسيقية التونسية الأستاذ فرناند دبا

في عام 1936 .. دخل في فرقة محمد تريكي كعازف عود .. وفي عام 1937 تعرّف على نهج " الخلدونية" بمتابعته لدروس المعلم السوري الكبير علي درويش .. والذي أكمل له دورته التعليمية في " التواشيد" .. الأدوار " ..و الآلات الموسيقية العربية و التركية

في عام 1937 .. سافر علي سريتي إلى فرنسا للمشاركة بحفلة يحييها المركز الإسلامي في جامع باريس المعروف .. وانضمّ لفرقة موسيقية مؤلفة من عازفين تونسيين و أتراك
منذ ذلك الوقت و هو يقضي معظم أوقاته في باريس و يشارك في الحياة الموسيقية العربية في وسط الجالية العربية المقيمة في فرنسا .. قائماً بنشاطاته هذه روابط صداقة و أعمال فنية بين المغرب العربي و الشرق الأوسط

خلال الحرب العالمية الثانية ..عاد إلى تونس ليشكّل الفرقة الموسيقية " شباب الفن " .. حيث عمل و شارك فيها العديد من اللذين أصبحوا فيما بعد من كبار الفنانين .. مثل قدور الصرارفي و صالح المهدي ..وغيرهما كثيرون

بعد عودته النهائية إلى تونس .. تكفّل بإنشاء ثلاثة فرق موسيقية للإذاعة الوطنية التونسية .. وكانت هذه فرصة كبيرة له لإعادة الصلة بين الواقع الموسيقي في بلده و بينه

عمل خلال فترة طويلة كمسؤول موسيقي في الإذاعة .. هذا بالإضافة لدوره كأستاذ في المعهد العالي للموسيقى

في بداية الثمانينات .. تخلّى علي سريتي عن منصبه في الإذاعة ليتفرّغ للنشاطات الموسيقية التعليمية في نطاق المناهج التي يتبعها مع تلامذته للمبتدئين و المتمكنين بمختلف الآلات الموسيقية ( عود .. كمان .. قانون ..)

لا شكّ أنّ لجهود علي سريتي المنهجية في التعليم الموسيقي نتائجها و أثرها الكبير على منعطف الساحة الفنية .. و بفضل خبرته و قدراته التعليمية تألّق و لمع العديد من الفنانين التونسيين و العرب في مجال العزف على العود و غير ذلك من الفنون ..نذكر منهم : أنور ابراهم و محمد الماجري و محمد زين العابدين و المغني نور الدين الباجي و المغني لطفي بوشناق .. و غيرهم كثيرون
اهداء من الصديقة المبدعة ليا
أعمال علي السريتي
هنـــــــااااا


التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 13/09/2015 الساعة 18h45
رد مع اقتباس