[أبوإلياس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najjar

السؤال الذي يحيرني: الأغاني التي رصدتها إلى اليوم تكرر إذاعتها مرات عدة بين 1936 و 1940، مما يعني أنها مسجلة على بكرات. هل يمكن أن تظهر هذه الأغاني لو جرى التنقيب عنها في أرشيف الإذاعة بشكل جدي؟ علمتني التجربة ان البحث الدؤوب في أقبية الإذاعات يقود إلى الكشف عن عناوين نبحث عنها من زمان، وهذا ما حصل معي مثلا بخصوص بدايات فيروز في الإذاعة اللبنانية... وجدت العناوين في أعداد من مجلات إذاعية تعود إلى عام 1951، وانطلقت منها في البحث، ووصلت إلى أغان منسية على بكرات لا تحمل حتى اسم فيروز...
كل الأغاني التي رصدتها في أعداد عام 1936 أُعيد بثها مرارا حتى عام 1940 على الأقل، ولا أعرف اذا كانت الإذاعة قد واصلت بثهلا لأنني لا أملك الأعداد التالية من المجلة...

هذا ما وصلت إليه،
انتظر مني المزيد
تحياتي

شكرا أستاذ محمود على إثارة هذا التساؤل المشروع الذي نطرحه جميعنا ، حسب ما إستقيته من بعض الإذاعيين القدامى ، كانت الأغاني في الثلاثينات والأربعينات تذاع مباشرة من استوديوهات الإذاعة فكان فريد مثلا يمرعلى الهواء مباشرة بمصاحبة رباعي العقاد ثم بمصاحبة فرقته الخاصة التي كونها من بعض أصدقائه العازفين ، لكن الأغاني لم تكن تسجل لأن البكرات والريلات لم تنتشر على نطاق واسع حتى في أوربا إلا بعد الحرب العالمية الثانية وحتى بعد أن أصبحت الإذاعات تقتنيها ظلت باهضة الثمن ، وللتقشف ومحدودية الميزانيات المرصودة لأغلب الاذاعات العربية كانت هذه الدعائم الصوتية يعاد التسجيل على المواد الذي تحويها لمرات عديدة مما ترتب عنه مسح كثير من الأعمال ، ومع ذلك وللتاريخ نشهد أن الإذاعات المصرية أخرجت الكثير من التسجيلات الفريدية النادرة ، وهو ما لم تقم به باقي الإذاعات العربية أين تسجيلات تونس وأين تسجيلات المغرب خصوصا حفلة مطولة لأول همسة كانت تذاع من إذاعة الرباط حسبما أخبرني به قدامى الفريدين بالمغرب وأين تسجيلات حفلات دمشق وحلب وحمص في الخمسينات والستينيات وأي دور للإذاعة السورية ؟ ولماذا توارت تسجيلاته الكثيرة للإذاعة الكويتية التي سجل لها مقابل الآف الدنانير ، ويزيد استغرابنا إذا علمنا أن موسيقارنا أقام بكيفية شبه دائمة في لبنان في الست سنوات الأخيرة من عمره وأحيا حفلات كثيرة ببيسين عالية ودور السينما ببيروت وسجل للتلفزيون اللبناني ومع ذلك فتسجيلات فريد قليلة في الإذاعة اللبنانية ، نحن جميعنا كهواة قمنا بواجبنا في نشر تراث فريد الأطرش ، لكن ماذا أنجزت الإذاعات الحكومية ؟ كثيرا ما نتألم حين تحل ذكراه ولا تجد الإذاعات العربية ما تقدمه إلا التسجيلات التجارية التي يمكن لكل واحد من اقتنائها بسهولة ويسر ، هل جفت المنابع حقيقة أم أن الأجيال الجديدة في الإذاعات العربية أصابها الكسل ؟