عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 23/12/2009, 16h42
amad
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: فريد الأطرش : بحوث ، دراسات وآراء

اعترافات الفنان محمد رشدي

محمد رشدي كتب في مذكراته: انتهى فريد الأطرش من تلحين أول وآخر أغنية لمحمد رشدي «عشرية» وبدأت البروفات، وفجأة وقبل الحفلة بأيام قليلة جاء بليغ إلى بيت رشدي في الواحدة صباحاً، جلس وأمسك بالعود ليغني أحدث ألحانه، فقال بليغ لـ رشدي «سوف أسمعك لحناً جديداً عندما تغنيه سوف يغنيه الشارع خلفك»، وأسمعه أغنية «ردوا السلام» التي غنتها عفاف راضي فيما بعد، ثم قال لي بليغ: «غنّي هذه الأغنية، ولا تشارك في حفل شمّ النسيم لـ فريد الأطرش!»
كانت مفاجأة غير متوقعة لمحمد رشدي ذلك أن علاقة حميمة تربطه ببليغ، ولكن في الوقت نفسه لم يكن يستطيع أن يتراجع أمام اتفاقه مع فريد. وأدرك رشدي أن صراع فريد لم يكن مع عبد الحليم فقط، ولكنه يمتد أيضاً إلى بليغ حمدي كملحن، ففريد سوف يغني له محمد رشدي، وهو مطرب له مكانة في حياة بليغ.
انصرف بليغ، ولم يغنّ محمد رشدي «ردوا السلام» التي جاءت كنوع من الرشوة حتى ينسحب محمد رشدي من حفل فريد، ورغم أن رشدي صديق حميم لبليغ وغنّى له عشرات الألحان، ولم يغنّ لفريد سوى لحن واحد فقط إلا أنه التزم بكلمته من أجل أن يكسب جماهير فريد الأطرش في تلك الليلة.
بعد سنوات عندما كان رشدي في المغرب مع عبد الحليم، ومعهما مجدي العمروسي الذي عاتب رشدي لأنه وقف يومها مع فريد الأطرش، وهو موقف لا ينساه عبد الحليم أو بليغ، على الرغم من أن رشدي غنّى في حفل فريد أغنيتين من ألحان بليغ حمدي، وهما «مغرم صبابة» و«عرباوي» دون أن يتدخل فريد في تحديد فقرة رشدي الغنائية. وكانت تلك الحفلة التي شارك فيها أيضاً فهد بلان وسعاد محمد هي آخر حفلات فريد الأطرش في شمّ النسيم.

آخر حفلة

وكانت تلك الحفلة بمسرح فريد الأطرش، والتي جاءت بعد رحلة طويلة مع المرض عاشها فريد في لبنان, وعندما عاد للقاهرة وأعلن عن تلك الحفلة التي كانت الأخيرة له في شمّ النسيم، كان حليم هو الآخر قد أعلن عن حفلة أخرى في نفس الليلة وأقامها في جامعة القاهرة. وكانت المشكلة في ذلك الوقت هي الفرقة الموسيقية، فاستعان فريد بفرقة صلاح عرام التي كانت تغني مع رشدي وطعمها بعدد من الموسيقيين الكبار مثل أحمد الحفناوي. وكانت المشكلة كيف يقود شاب صغير هو صلاح عرام تلك الكوكبة الموسيقية فتنازل الشاب عن القيادة لأحد كبار الموسيقيين، بينما كانت الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن هي التي رافقت حليم في حفلته الغنائية, وهكذا امتد الصراع بين الطرفين إلى الفرق الموسيقية أيضاً, وكثيراً ما انقسمت الفرقة الواحدة بينهما في عدد من الحفلات!
لكن، برغم حالة التنافس بين فريد وحليم إلا أن حليم لم ينكر إعجابه الشديد بأغنية فريد الأطرش «الربيع» والتي كانت رمزاً للربيع، ويؤكد على أنها من أفضل الأغاني لتلك المناسبة بل عندما سأله المذيع طارق حبيب في برنامج «أوتغراف» «تحب تغني إيه؟» قال حليم: «أحب أغني «الربيع» لـ فريد الأطرش.»