أمير الشعراءـ أحمد شوقي
الليث ملك القفـار وما تضم الصحـــاري
سعت إليه الرعايا يوما بكل آنكســـــار
قالت تعيش وتبـقى يا دامي الأظفـــــار
مـات الــوزيـر فمن ذا يسوس أمر الرعايا
قال الحمار وزيـري قضى بهذا آختيــــاري
فآستضحكته وطارت بمضحك الأخبـــــار
حتى إذا الشهر ولـى كليلة أو نــهـــــار
ما لبث الليــث إلا وملكه في دمــــــار
الكلب عند اليميــن والقرد عند الــيســار
والقط بين يديه يلهو بعظمة فـــــــار
قال من في جدودي مثلي عديم الإعتبــار
أين آقتداري وبطشي وهيبتي ووقــــار
فجاءه القرد ســرا وقال بعد آعــتـذار
يا عالي الجاه فيـنا كن عالي الأنــظـار
رأي الرعـية فيكم من رأيكم في الحمـار
|