مقام الشوق أفزا هو من المقامات ذات التعبير والتأثير المحرق والتي تعج صوره بمختلف الألم واللوعة والأسى والضنى
وكنت قد عملت جملة من التواشيح عليه وفيما مضى وسبق , غير أن أركانها لم تتم , وصورتها لم تكتمل , ولكن في الآونة الأخيرة
قد قمت بإصلاح وإتمام ما كانت تلك التواشيح بحاجة إليه حتى تم سلك نظامها , واتسق جوهر عقدها
وأبتدئ فيها برفع هذا التوشيح البديع والذي جاء غاية في التعبير وقمة في التأثير لمن ألقى السمع وهو شهيد
وأما بالنسبة لما حواه التراث العربي من تلاحين منضبطة ومتفقة مع شخصية هذا المقام الموسيقي الفريد
فلم اعثر وللأسف إلا على موشح يتيم للشيخ أحمد أبو خليل القباني الدمشقي وهو موشح كيف لا أصبو لمراها الجميل وهو موقع على اصول الأقصاق 9/8
مع الموشح الأول وعلى هذا المقام - مقام الشوق أفزا - وهو موشح ( قده الأهيف ) وضربه سماعي ثقيل 10/8 ومن تلحيني
وهذا نظمه :
قده الأهيف .... فاق الغصون ...جرد المرهف ... من العيون
لو كان أنصف .... ماذا يكون ..... قلبي المدنف .... ذاق المنون
في هجره أسرف ... وجرى دمعي عيون
************************************
دور 2
فتت كبدي ..... ذات الجبين ..... تنكر ودي ... بقلب لا يلين
لو تفي وعدي .... تسعد القلب الحزين ..... حركت وجدي
أشكو لمين ..... أترى بعد بعدي ... يشتفي دائي الكمين
***********************************
الخانة :
آه إني مغرم .... في ذا الغزال ... آه لو يعلم ..... راخي الدلال
عله يرحم ...... وينعم بالوصال ... ناري تضرم .... ما بقي لي حال
جسمي المسقم ... والسلوى محال ..... شوقي المحكم
ما لي احتمال ... صل قلبي المكلم .... يكفي غنجا ودلال