عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10/01/2012, 21h23
بشيرالأنس بشيرالأنس غير متصل  
banned
رقم العضوية:141336
 
تاريخ التسجيل: janvier 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,446
افتراضي أم كلثوم زارت الكويت وغنت في ثلاث حفلات سنة 1959!!!

زارت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم الكويت في العام 1968 وتشرفت بلقاء المغفور له الشيخ صباح السالم، كما أحيت حفلة بدعوة من الجمعية الثقافية النسائية الاجتماعية ومما غنته فيه رائعتها «الأطلال»، كما التقت العديد من الشخصيات العامة وسيدات المجتمع. وفي معظم الصور التي وثقت لتلك الزيارة تظهر سعادة أم كلثوم وضحكها بملء الوجه مع العديد من السيدات. كما تظهر في صورة أخرى برفقة وكيل الإعلام آنذاك الإعلامي سعدون الجاسم الذي استقبلها في المطار.
ومن يتمعن في تلك الصورة سوف يشعر بالأسى وهو يرى أناقة زمان، وحالة السعادة والفرح على وجوه من ثبتتهم الصورة معاً، وإلى الأبد. والصورة من مقتنيات الفنان جعفر إصلاح ضمن كتابه «روح مصر» الذي يتضمن أيضاً مجموعة صور نادرة جداً لكوكب الشرق في صباها، منها مشهد لها مع يحيى شاهين في فيلم «سلامة» عام 1945، وصورة فوتوغرافية نادرة تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، وصورة من رسالة بعث بها الأمير عبد الله الفيصل إلى أم كلثوم عام 1393 هـ ورسم للعبقري حجازي تصدر غلاف مجلة «صباح الخير» عام 1975 عقب رحيلها. كما يحفل الكتاب بالعديد من الوثائق والصور الأخرى لها، ولعلها أطرف وثيقة تنازل الموسيقار الكبير محمد القصبجي. أحد اساتذتهاـ عن ثلاثة ألحان لها هي «ياللي جنيت ارحم حالي»، «ما دام تحب بتنكر ليه» و«رق الحبيب» والأخيرة في رأي الكثيرين من أجمل عشر أغان لها إن لم تكن الأجمل على الإطلاق. ولعل فضول القارئ قد يجعله يتساءل، بكم باع القصبجي الألحان الثلاثة في 15 أبريل عام 1943؟ باعها بستمئة جنيه مصري فقط لا غير؟ طبعاً هذا الرقم بحسابنا الآن لا يشتري كرسيا لكنه بحساب زمانه يمكن أن يشتري عشرة أفدنة على الأقل! وبمراجعة وثائق الكتاب، نكتشف أن أم كلثوم زارت الكويت أكثر من مرة وليس فقط في العام 1968، فهناك وثيقة أخرى تشير إلى تعاقدها على إقامة ثلاث حفلات في الكويت على مسرح سينما الحمراء في 16 يناير 1959 ولعل المخضرمين الذين عاشوا تلك اللحظة يذكرون على وجه الدقة ماذا غنت أم كلثوم لهم قبل أكثر من نصف قرن؟! والمرجح أنها قد تكون أول زيارة لها.
وكان المتعاقد معها شخص يدعى كامل سليم (التاجر بالكويت) مقابل سبعة آلاف جنيه عن كل حفلة، أي بإجمالي واحد وعشرين ألف جنيه مصري. واشترطت أم كلثوم في العقد أن تتولى بنفسها الإشراف على مسرح سينما الحمراء وإبداء أية ملاحظات عليه، وعلى الطرف الثاني ( كامل سليم) أن ينفذ كل ما تطلبه، كما إن لها مطلق الحرية في اختيار ما تغنيه.
وإذا كان العرب لم يتآلفوا اقتصادياً ولا سياسياً، فهم على الأقل تآلفوا عبر حنجرة كوكب الشرق الذهبية التي تغنت لهم أينما كانوا، شعوباً وبلداناً.. وكانت الكويت إحدى البلدان العربية التي تغنت لها أم كلثوم في رائعتها «يا دارنا يا دار» و«أرض الجدود».



جريدة النهار - بقلم: شريف صالح
رد مع اقتباس