عرض مشاركة واحدة
  #103  
قديم 25/01/2009, 14h36
انس عمر ربيع
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
Post رد: الشيخ ياسين التهامى

بجد انه لمجهود رائع جدا وهذه نبذة قصيرة عن الشيخ ياسين التهامى



ولد الشيخ ياسين في 6 / 12 / 1949 م ببلدة الحواتكة – مركز منفلوط – محافظة أسيوط .
والحواتكة هي إحدى قرى مركز منفلوط الكبيرة ، يجمع أهلها رباط الاتحاد والتعاون ، وإن اختلفت وجهات نظرهم يعمل أهلها بالزراعة والصناعة . ولدى طائفة منهم وعي سياسي وثقافي .

نشأ الشيخ في بيت ديني وعائلة ينتسب أهلها إلى التدين ، وأهم هذه العائلة هو والد الشيخ ، الذي كان من أولياء الله الصالحين ومن الزهاد والعابدين بشهادة كل من رآه
وكان لهذا الجو الديني تأثير عميق في نفس شيخنا ، فقد نشأ وتربى في جو يسوده التدين وحب وذكر الله ، وذلك من خلال ليالي الذكر التي كان يقيمها والده في المناسبات الإسلامية ، مثل المولد النبوي الشريف وغيرها من المناسبات الدينية .
ومن هنا دفع به والده إلى أن يتلقى تعليمه بالمعاهد الأزهرية حتى وصل إلى السنة الثانية في المرحلة الثانوية الأزهرية ، وكان ذلك عام 1970 م . ثم انقطع عن الدراسة لظروف خاصة .
وخلال هذه الفترة من عمر الشيخ كان مولعا بالشعر الصوفي ، والذي كان يسمعه من والده وممن يحضرون ليالي الذكر التي كان يقيمها والده ، ثم ظل لمدة عامين متأملا ومنقطعا لقراءة أشعار المتصوفة الكبار من أمثال : عمر بن الفارض ، والحلاج ، والسهروردي ، ومحي الدين بن عربي وغيرهم من أقطاب الصوفية الكبار الذين كان لهم الفضل وكان لهم أكبر الأثر في تكوين شخصيته في هذه الفترة السنية التي يبنى فيها عقل الإنسان وتتشكل فيها شخصيته .
مما لا شك فيه أن الشيخ ياسين التهامي يعد ظاهرة فريدة في عالم الغناء والطرب وفي عالم الإنشاد الديني خاصة ، وذلك ما صرحت به الصحافة الأسبانية حيث أطلقت عليه ( ياسين العظيم ظاهرة الشرق ) وقريب من هذا مقال نشر بمجلة نصف الدنيا المصرية عنوانه ( ظاهرة في مصر اسمها ياسين التهامي ) .
والمتأمل في قصة حياة هذا الرجل يجد فيها موافقات متعددة وأوجه شبه كثيرة بينه وبين العملاقة سيدة الغناء العربي السيدة أم كلثوم ، فكلاهما قد حقق معادلة صعبة في عالم الفن والغناء فمن السهل أن يصل الإنسان إلى الشهرة والنجاح ، أما الصعب هو أن يحافظ الإنسان على هذا النجاح وأن يقدر على صنع أرضية ثابتة يجتمع عليها المثقفون وعامة الناس والأميون وأن يقدم فنا تتفق عليه كل الأذواق هذه المعادلة الصعبة لم تتحقق في عالم الغناء بكل أجناسه إلا مع أم كلثوم ، ثم جاء ياسين التهامي من قلب الصعيد بصوت دافئ ينقل أشعار المتصوفة العظام ( الحلاج وابن الفارض والسهروردي ورابعة العدوية والجيلي ) جاء بصوته الذي يجمع بين وهج حرارة الصعيد وألق شعراء لم يجد الزمان بمثلهم يصدح بصوت العشق والهوى ويغرد للأرواح العطشى للرحيل خلف صبابة الحب الإلهي
رد مع اقتباس