عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 01/10/2014, 23h24
الصورة الرمزية nasser ahmed-
nasser ahmed- nasser ahmed- غير متصل  
مساهم دائـم
رقم العضوية:705068
 
تاريخ التسجيل: septembre 2013
الجنسية: يمني
الإقامة: اليمن
العمر: 66
المشاركات: 1,380
افتراضي رد: الأوبرات العالمية مترجمة بالفيديو الى اللغة العربية.

بسم الله الرحمن الرحيم

توطئة

أوبرا شمشون ودليلة
لكاميل صنت صانس



قد ينتقد البعض اختياري لهذه الأوبرا ، وتحمل مشقة ترجمتها.
لأنها تتحدث عن بني اسرائيل ، وانتصارهم المؤقت على الفلسطينيين
وأن الوقت غير ملائم لمثل هذه الأعمال.
ولكن لي نظرة قد تبدو مختلفة نوعا ما،
تنحصر في مدخلين:
الأول : هو التشابه
الثاني: ديمومة القصة.


أما الأول وهو التشابه:

فهو في حال بني إسرائيل اليائس ، والظلم والاضطهاد الواقع عليهم من الفلسطينيين.
الأمر الذي يجعلهم في حالة الآيس من رحمة الله.
وهو حال شبيه بحالنا في هذه الأيام. وليس تحديد بني اسرائيل خاص بها ، بل أن الأمر يتعدى، أن المظلوم أو المضطهد، شعب ما أو جهة ما أو شخص ما ،
وأن الجهة أو الشعب الظالم ، أيضا ليس تحديداً مخصصاً بالفلسطينيين ، وانما
مجازاً أيضاً لشعب ما، وجهة ما، أو شخص ما.

وكلنا نعلم أن فلسطين منذ أن عُرفت، وحالها كحال اليوم ، اليوم مابين ظالم ومظلوم، غاصب ومٌغتَصَبْ.
أحس بالتشابه في أول مشهد من الأوبرا، حين يخاطب اليهود ربهم ، بمدهم بأسباب القوة والمنعة، وأنه أي ربهم قد خذلهم، ولم يعد في جانبهم، ليعيد تلك الايام التي كانوا فيها شعبه المختار.

ألسنا نحن في هذه الأيام نطلب من الله نفس الطلبات، أن ينتصر لنا من عدونا، وأننا خير أمةأُخرجت للناس.
وأن يعيد لنا قروننا الأولى التي بها انتصرنا وسدنا العالم.


الأمر الثاني: هو ديمومة القصة.

وخلود فكرة الأمير المخلص في وجدان الشعوب، فكرة الزعيم ، القائد الذي ينتظره الجميع.
هوس الاعتقاد بمن سيجئ ومعة مفاتيح النصر والرخاء.
كان اليهود بانتظار شمشون مخلصهم، وكان هو الجيش والمقاتل ، والحامي للديار دون سواه.
وأخطأ ذلك القائد و المخلص وكان سبباً في فناء منازل وقري، قبل أن يكون سبباً في فناء نفسه .
كم من القادة في عالمنا العربي ، أضاعوا البلاد والعباد، ومازالوا يعتقدون أنهم على بينة من أمرهم، وأنهم الجهابذة، والباقي رعاع.

والرمز الذي يوضح ديمومة القصة، نجده أيضاً في المشهد الأول، حيث الناس ممسكين بقطع غيار السيارات رمزاً عن الطبقة الكادحة في العصر الحديث.
وأن القصة يتعدى معناهاا ، زمنها. ويتجاوزه الى كل سالف وأوان.

هذه مداخلة أحببت أن أسردها وقد لا أكون محقاً فيها. ولكنها شاردة أردت أن أقيدها في هذه السطور.




لوحة رسمها الفنان: Anthonisvan Dyck


قصة شمشون في الكتاب المقدس

عاش شمشون عندما كان الله يعاقب بني إسرائيل بتسليمهم لأيدي الفلستيُّون، وقد بشر بولادتهملاك ظهر أمام والده وزوجته العاقر وقال إن الولد سيخلص الإسرائيليين من الفلستيُّون، وطلب الملاك من أمه أن تمتنع عن المشروبات الكحولية وأن لا يحلق أو يقص المولود شعره أبدا.
وقد ربي الولد حسب هذه التوصيات. وعندما أصبح شابا ترك بلاده ليرى مدن الفلستيُّون
وهناك أحب امرأة فلستية وتزوجها، وكان الزواج ضمن الخطة الإلهية لضرب الفلستيُّون. وفي طريقه لطلب يدها هاجمه أسد آسيوي فشقه وقتله شمشون بيده بقوة الرب وبدون سلاح.

وفي طريقة للعرس لاحظ شمشون أن النحل عشش في جثة الأسد وصنع عسلا فأكل منه وأعطى أيضا والديه. وفي حفل الزواج أخبر شمشون ثلاثين رجلا فلستيا أحجية ووعدهم بثلاثين قميصا وثلاثين قطعة ثياب.
الأحجية: من الآكل خرج أكل، ومن القوي خرجت حلاوة

تشير لتجربته مع الأسد. غضب الفلستيُّون من الأحجية وأخبروا زوجته أنهم سيحرقونها مع عائلة أبيها إن لم تكتشف الحل وتخبرهم. وبعد رجاء الزوجة أخبرها شمشون فأخبرتهم، وقبل غروب اليوم السابع أخبروه:

أي شيء أحلى من العسل وما هو أقوى من الأسد؟

فرد عليهم:
لولا أنكم حرثتم على بقرتي لم تكونوا لتعرفوا حل أحجيتي

وغضب وقتل ثلاثين رجلا فلستيا وأخذ لباسهم ليعطيها للثلاثين فلستيا الذين حضروا الحفل.وعند رجوعه لبيت والدها اكتشف أن زوجته أعطيت لصديقه كزوجة، ورفض والدها السماح له برؤيتها وعرض عليه أختها الصغيرة فقام شمشون بوضع مشاعل على أذناب ثلاثمئة ثعلب لتركض خائفة في حقول الفلستيُّون وتحرقها كلها، عرف الفلستيُّون سبب حرق شمشون لمزارعهم فحرقوا زوجته ووالدها حتى الموت، وانتقاما منهم قام شمشون بذبح عدد أكبر من الفلستيُّون.

ذهب شمشون بعدها إلى غزة ونام في بيت مومس، انتظره أعداؤه عند بوابة المدينة ليقتلوه لكنه حطم البوابة وحملها للهضبة مقابل حبرون.

التجأ شمشون بعدها لكهف في صخرة عيتيم، وجاء جيش من الفلستيُّون وطلب من رجال اليهودية الثلاثة آلاف تسليم شمشون. رضي شمشون أن يربطوه بحبلين جديدين وأن يسلموه لكنه حرر نفسه وهرب عند التسليم،

وقام بعد ذلك بقتل ألف الفلستي بفك حمار.
أحب بعدها امرأة اسمها دليلة، فطلب منها الفلستيُّون أن تحاول كشف سر قوة شمشون،
أخيرا أخبرها أنه يفقد قوته إذا فقد شعره، فطلبت من خادم أن يحلق شعره، ومع كسر عهده النذيري تركه الله وقبض عليه الفلستيُّون وحرقوا عينيه، ثم بعد أن أصبح أعمى أخذه الفلستيُّون إلى غزة

وسجنوه ليعمل في طحن الشعير.

وفي أحد الأيام اجتمع الفلستيُّون في معبد ليضحوا للأله داجون كشكر على مسكهم شمشون، وأحضروا شمشون ليسليهم، وكان هناك ثلاثة آلاف رجل وامرأة على سطح بيت العبادة لمشاهدة الحفل، لكن شعر شمشون كان قد عاد فسأل الخادم عن أعمدة المعبد الرئيسية لكي يستند عليها.

وقبض شمشون على العمودين المتوسطين الذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه وآخر بيساره وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلستيُّون وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.

بعد موته أخرجت عائلته جثته ودفنوه قرب قبر والده.

من هي دليلة

دليلة فتاة فلسطينية من نبلاء القوم، تمكنت من القضاء على القاضي اليهودي شمشون ، حيث قصت له شعره وهو سر قوته فنفذ أول عملية انتحارية مدونة في التاريخ بتدمير المعبد على رؤوس المتواجدين فيه. معنى اسمها لم يتفق عليه ومن الأرجح أنه مشتق من نفس جذرالاسم "دلال" في حين يدعي مفسروا التوراة بأن الاسم يعني ذليلة وهو الأمر المستبعد نظرا لانتمائها لنبلاء الفلسطينيين. قصة شمشون ودليلة تركت آثارا كبيرة في الثقافة الأوروبية في الروايات والأفلام السينمائية والموسيقى.

سيتم وضع رابط الأوبرا بعد أيام قليلة فقد شارفت على الانتهاء

رد مع اقتباس