المعهد الفرعونى للموسيقى القبطية أسس المعهد الأستاذ ملاكه عريان
فى عام 1946 م قام الأستاذ ملاكه عريان بتأجير شقة بجوار الكنيسة المرقسية فى كلوت بك وقام بشراء بعض الدوات الموسيقية وأخذ يجمع حوله ألقباط الذين لهم مواهب موسيقية وتكوين فرقة لعزف ألحان الكنيسة القبطية والتى ترجع جذور بعض ألحانها إلى الموسيقى الفرعونية وغيره من الألحان القادمة من عصور مختلفة منها العصر البيزنطى اليونانى , وقد أعتمد على المعلم ميخائيل جرجس البتاتونى كبير المرتلين فقد كان يسجل صوته وينقل هذه الألحان إلى نوته موسيقية لتتناقل بصورة حديثة من جيل إلى جيل بصورة موسيقية جميلة .
لحن أبؤورو أول لحن يسجله بالنوتة
وكان أول لحن سجله بالموسيقى على أسطوانات هو لحن أبؤوروا ويعتقد أن لحن أبؤرورا تردد أنه كان السلام الفرعونى لتنصيب فرعون بعد موت أبيه ونجحت أول أسطوانه على المستوى الشعبى وفرح الأقباط بهذه النقلة الكبيرة على مستوى الحضارة وتعلم الكثيرين من هذه الإسطوانه ألحان الكنيسة القبطية .
وكانت المرحلة التالية أن الأستاذ ملاكه عريان بعد تسجيل عدة ألحان على أسطوانات تقدم إلى الإذاعة المصرية لإذاعة هذه الألحان , ولكن إشترطت الإذاعة المصرية أن يكتب تعهداً بعدم المطالبة بأى حقوق مادية عند إذاعة تسجيلاته وأعماله , كما أن هذه التسجيلات تتم على نفقته الخاصة وأن يدفع أجور العازفين وتكلفة العاملين فى التسجيل , ولمحبته لنشر ألحان الكنيسة وافق وكتب الإقرار قائلاً : إن هذا العمل يجب ان يتم لفائدة الكنيسة وحتى تأخذ وقتاً فى المساحة الإعلامية "
وكان ملاكه يصر على أنه لا يصرح على ألا يطبع أى ألحان إلا بعد أن يستمع إليها أعضاء المجمع المقدس ويوافقوا عليها لتصبح بعد سماعها تتداول بين افراد الشعب والكنائس .
البابا كيرلس السادس يستعين بالأستاذ ملاكه عريان
وكان البابا كيرلس السادس وأساقفة الكنيسة يفرحون بكل عمل جديد له ويعتزون بالمعهد الفرعونى للموسيقى القبطية .. وحينما ظهرت سيدة الطهر والعفاف للملايين من المسلمين والمسيحيين على قباب كنيستها بالزيتون كلف قداسة البابا كيرلس السادس الأستاذ ملاكه بإنشاء محطة إذاعية حول كنيسة العذراء تذيع التراتيل والألحان طول الليل على غرار ما كان يعمله المعهد الفرعونى للموسيقى القبطية فى كنيسة مار جرجس بميت دمسيس .
وحدث أن فكر التلفزيون فى مصر بانتاج أفلام تسجيلية عن الحضارة الفرعونية ولم يجد إلا ملاكه والعهد الفرعونى للموسيقى القبطية ليضع الموسيقى التصويرية لفيلم توت عنخ أمون وحتشبسوت ..
وأنتج المعهد الفرعونى للموسيقى القبطية فيلم تسجيلى عن رحلة العائلة المقدسة فى مصر .. وهذه الأفلام طبعت بلغات عديدة لفائدة السياحة فى مصر .
وقد قام الأستاذ ملاكه عريان بنقل كل التراث القبطى الذى أعده خلال رحلته فى عالم الألحان والموسيقى القبطية على أسطوانات ليزر C.D كما أعد لفيلم عن المتحف القبطى , وقدم لمجموعة من أفلام الفيديو للأطفال والفيلم يحتوى على مناظر طبيعية ومناظر لأيقونات وتكتب فوقها كلمات اللحن حتى يرا الأطفال وحتى الكبار ويحفظون الألحان بسرعة بطريقة حديثة وشيقة .
وما زالت الذاعة فى مصر تذيع تسجيلات المعهد الفرعونى للموسيقى القبطية فى عيد الميلاد الجديد وعيد القيامة ويقوم الأستاذ مجدى ملاكه عريان بالإشراف على المعهد الفرعونى بعد رحيل والده إلى السماء سنة 2004 م
موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history
بقلم عزت اندراوس
|