بعد إذن هيئة الإشراف سوف أقوم اليوم بفتح مثبت لأحد أشهر فناني الخليج منذ الخمسينات حتى التسعينات أنه المطرب
البحريني الراحل يوسف فوني .
في عام 1928 وفي مدينة المحرق في هذه المدينة العريقة من مدن مملكة البحرين ولد المطرب الشعبي الراحل يوسف بن جاسم بن محمد الملقب بـ (يوسف فوني)
بدأ يوسف فوني محاولتهالأولى في تعلم العزف على آلة العود في الثالثة عشرة من عمره من خلال علبة صفيح مد عليها عدد من خيوط النايلون مقلدا بذلك المطربين الكبار اللذين تأثر بهم من أمثال محمد بن فارس وضاحي بن ومحمد زويد».
ذاع صيت يوسف فوني في حي الزياني بالمحرق وكذلك في الأحياء الأخرى القريبة باعتباره مطربا ناشئا ذا شعبية رغم صغر سنه. وحين بلغ فوني سن الشباب وكان ذلك في بداية الأربعينات اختاره أعضاء دار يوسف بن عبدالعزيز بأن يكون المطرب الرئيس للدار دعاه عبدالرحمن الساعاتي صاحب شركة للاسطوانات لتسجيل اسطواناته وكانت أغنية بعنوان «يحيى عمر قال قد طابت السمره» وهي من الحانة وغنائه وكان ذلك في بداية الأربعينات.
بسبب نجاح أغنية «يحيى عمر قال قد طابت السمره» وانتشارها في الأوساط الشعبية اخذ أصحاب محلات الاسطوانات في البحرين يتنافسون في تسجيل اسطوانات المطرب يوسف فوني ومن أشهر تلك الاسطوانات التي اشتهرت للمطرب يوسف فوني في عقد الأربعينات وبداية الخمسينات. كاسين ليمون؛ وأنا ويلي على خلٍ جفاني؛ وتمنيت الصبا؛ وأغنية قال مصيوب الغواني، وغيرها من أغاني.
استمر المطرب يوسف فوني في تحقيق نجاحاته الفنية الغنائية، وأصبح في سنوات قليلة من نجوم الغناء في البحرين والخليج العربي وقد لفت هذا النجاح اهتمام الفنان العماني النشيط سالم راشدالصوري صاحب محل سالم فون لتسجيل وبيع الاسطوانات والذي اقام في البحرين واسهم من خلال نشاطه النفي في نشر الأغنية البحرينية منذ الأربعينات حتى أواخر عقدالستينات.
ولشدة إعجاب الفنان سالم راشد راشد الصوري بموهبة المطرب يوسف فوني قام بالاتصال به وبالاتفاق معه لتسجيل عدد من الاسطوانات في الهند وكان ذلك في العام .1955فضلا عن موهبة التلحين والغناء التي تجسدت في ألوان الأغاني التي قامبتلحينها وبرع في أدائها كما تمكن من عزف وأداء الأصوات البحرينية، كذلك أجاد فن العزف على آلة الكمان التي صاحب من خلالها الكثير من المطربين الشعبيين البحرينيينن أمثال المطرب الراحل محمد زويد والمطرب الراحل عبدالله سالم بوشيخة والمطرب الكويتي الراحل عبدالله فضاله.
في يوم السبت الموافق 18/7/1998 انتقل مطربنا إلى رحمة الله عن عمر ناهز السبعين عاما، مخلفا ورائه تراثا غنيا من الأغاني التي لحنها وغناها في مسيرته الفنية التي استمرت ما يقارب الخمسين عاما. سوف أبدأ اليوم برفع إحدى إسطواناته بعنوان (يقول حمدان) لأول مرة على النت أرجو لكم أوقاتاً سعيدة/أخوكم:علي آل رهين.صفوى . المملكة العربية السعودية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك أخي العزيز آل رهين على المعلومات والنبذة التعريفية , اضافة لمساهماتك المميزة بقسم الجزيرة العربية .
(أبوحمزه)