عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03/05/2014, 21h56
رضوان حسن عبد الحليم رضوان حسن عبد الحليم غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:502847
 
تاريخ التسجيل: mars 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 255
افتراضي الحيـــــــــــــــــله

قامت تتكاسل من نومها تدور بعينيها فى أنحاء الغرفة و كأنّما تبحث عن بختها و حظها فى الصور المعلقه على الجدران ، كانت جميله جمالا لا تخطئه العين تبدو فى عينيها علامات الشقاوه تلبس من الملابس أغلاها ولما لا وهى البنت الحيله فهى أخت لثلاث أشقاء و قد وصلت للسنة النهائيه فى إحدى كليات القمّه ولكن على جبهتها رسمت علامات سوء الحظ و قلّة البخت فلقد قررّت أن يذهب إلى غير ذى رجعه ثالث خطّابها ، كان وسيما ممن تنجذب إليه عيون البنات دمث الخلق و لكنه كان مترددا دائما تعوّد أن يكون مأمورا لا آمرا لا يأخذ قرارا أبدا بل يفكر و يفكر و يفكر حتى يأخذ غيرة القرار أحسّت معه بالملل فهو مختلف عن فتحى خطيبها الأول فقد كان متسرعا جدا كثير الغيره دائم الشك متعدد الهواجس غير واثق من نفسه وتذكرت كيف كانت عودتها من المصيف منذ أعوام ثلاث حين أمطرها بأسئلته الغبيه و حاصرها بشكوكة السخيفه فكانت النهايه السريعه لم تتأثر بشئ و لم يؤثرفى شيئ من مناحى حياتها المختلفه ، ثمّ جاء محمد خطيبها الثانى لتعيش معه فى الأحلام و ليأخذها إلى سابع السموات ، أراها ألوان قوس قزح كلّها فعاشت معه أحلى سنه فى عمرها ، عاشت فى حلم ممتد جميل كانت تصحو من حلم لتدخل فى حلم أخر و أصبح اليوم كله حلما لاينتهى حتى إذا ما أفاقت بعد عام دراسى كامل وجدت أن حياتها أصبحت كلام فى كلام و أحلام فى أحلام وأنه لم يأخذ خطوة واحدة جادة فى سبيل تحقيق هذا الحلم ، مّر من العمر سنه كامله ولم يفعل شيئا سوى أن يحلم نعم إن الأحلام مهمة ولكن وقتها هو وقت الراحه من التعب و الشقاء فى العمل تذكرت كل هذا و تململت فى رقدتها و نادت على أمّها لتخبرها أنّها تريد أن تفسخ الخطوبه خافت من رد فعل أمّها فهذه ثالث خطوبه و ماذا تقول للناس و لكنها أصرت فنادت أمها و أخبرتها تحجّرت البسمه على وجه أمّها فماذا تقول للناس هل تتكلم فتسمع الناس بإبنتها أم تسكت لتترك مجالا للهمز و اللمز أم ماذا ؟ و بعد طول صراخ قالت لها أمها إن حظ البنت الحيلة دائما قليل و عليها أن تتمسك بخطيبها فلن يطرق بابها أحد مرّة أخرى وأن شبح العنوسه منتظر بالباب ولكن أمام إصرارها إتصلت به لتبلغه بقرارها ولكنه كان صامتا هادئا منتظرا أن تعود فى قرارها ، صرخت فيه فى التليفون و صرخت ولكنه كان هادئا متبلدا و كأن الأمر لا يعنيه حاول أن يكون دوبلوماسيا قدر الإمكان و لكن أمام هذا البركان الغاضب و الشلال الهادر قـبل بالقرار ،عادت هى لتحلم بخطيب جديد و تندم على الخطيب السابق .
رد مع اقتباس