عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 29/03/2009, 09h27
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

لن يخفى على العارف به و من الوهلة الأولى عند سماع المقدمة الموسيقية كيف سوف تكون خطته في التعامل مع هذا الكم الهائل من ( علامات الإستفهام الموسيقية ) التي سوف يستخدمها للتعامل مع هذا النص

و عندما أقول كيف سوف تكون خطته فهذا ليس معناه أني أتوقع ( نغمه ) فحاشاني أن أتوقع نغمة واحده للأستاذ

إختياره لمقام الكرد يؤكد تبييت النية للتحويل الرشيق غير المعقد

و الأهم من التحويلات المقامية شئ يجب أن أقدم له :

القفلة النصفية و القفلة التامة

القفلة النصفية ببساطة يكون ركوزها ليس على أساس المقام و هذا يعطي شعورا إما بعدم ركوز أو سؤال

القفلة التامة و من إسمها طبعا تكون على أساس السلم و تعطي إحساس بالركوز أو إجابة على سؤال

و على هذا الأساس تعامل مع كم التسائل الكبير في النص حتى في المقدمة الموسيقية و التي توحي من أولها أن بداية الغناء سوف تكون ( بدون إيقاع ) كيف غير ذلك و ( أول القصيدة ماذا ) التي يجب أن تنفلت من أي إيقاع حتى إذا أكد التساؤل يرى كيف يعود إلى ( توقيع ما يمكن توقيعه ) وسط هذا الكم من ( ماذا و كيف و هل ) و أسئلة أخرى دون ( أدوات إستفهام )

حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟

( حبيبتي ) وبحساب ( عروضها الموسيقي ) هناك ( ضغط قوي ) بدئا من حرف التاء تقويه الياء فلابد ( وهابيا ) بدخول إيقاع و كان من الممكن دخول الإيقاع على حرف الحاء لكنه آثر أن يدخله ( متأخرا ) ليصنع ( تشويق )

و لا مانع أيضا من لمس غير ( الكرد ) الذي بقى معنا حتى ( حبيبتي ) و أيضا أساس جديد من الدرجة الرابعة للكرد للبدأ في إظهار ( لمعان ) صوت نجاة و أيضا ليغلب ب ( نغمه ) نجومية كلمات نزار و يعطي مساحة ( تطريبية ) هو عالم بكفائة مؤديها

و لكي يتم ذلك يجب من ( الإعادات ) فكل الإعادات السابقة كانت من أجل ( جمال الكلمات ) لكن من هنا

( وسع شويه .. أنا ساكت م الصبح و عمال أشرح في كلام نزار )

لكنه لم ينسى في غمار تطريبه التركيز على مواطن الجمال في الكلمات فزاد من تبادل ( القرارات و الجوابات ) و لاحظ تصفيق المستمع الفاهم حتى في الإعادات

رَبَّاهٌ

بكل تأكيد عوده مرة أخرى إلى ( فلتان اللحن ) مع البقاء على الطبقة الجديدة ( منا طلعت و مش نازل إلا قبل القفلة بشوية ) و تكرار ( رَبَّاهٌ ) واضح لماذا

لترجعه ( جـريدتُهُ ) إلى توقيع النغم مرة أخرى و إظهار فنونه التطريبية و ما أجمل الوقفة اللطيفة على ( معــاً ) من ( هُنا كتابٌ معــاً .... كنَّا قرأنــاهُ )

ثم يعود للزمه موسيقية بعدها و لأول مرة يشن هجوما و على قاف ( المَقَاعدِ ) يأتي بمسافة ( الثلاثة أرباع ) ليزيد من زخم التطريب ليس هذا فقط

لكنه فعل شئ في منتهى الصعوبة و أدته هى بكل إقتدار و هو جعل النغمة ( ثلاثة أرباع ) في بعض المواضع و الرجوع بها ( طبيعيا ) مرة أخرى ( و أنا ماعرفش ده فرد عضلات تطريبية منها و لا منه ) فتلك النغمة بقائها ( طبيعية ) لن يؤثر و أنا أطلب منكم الرجوع لهذا المكان و بعد سماعه حاول شرح شعورك به و سحر هذه المسافة و جمال الإعادات و تغيير أسلوب التطريب فيها

و لكي يكمل فعلته و يظهر براعة المؤدي

مالي أُحَدِّق في المراّة .... أسْألُها

يرجع ليأكد ( طبيعية ) النغمة على طول الشطر ليرجع بك إلى شروحاته النصية

لكن الرجوع مرة أخرى إلى ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ( أنا أراهن إن الإعاده دي من عندها عشان ترجع و تشعنن الناس لسحر قوالتها و تطريبها العالي )

و بالطبع تنجح في ذلك لتقف الفرقة بأمر تصفيق المستمع الفاهم و ( على الطريقة الكلثومية ) و تعيد اللازمة التي تسبق ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ليكون هذا الكوبلية ( الماستر سين ) للعمل

أأدَّعـي أنني أصبحتُ أكرهُـــــــهُ ؟
و كيفَ أكرهُ من في الجفن سُكْنَاهُ ؟

لو سألني أستاذي في اللغة العربية : ما نوع الإستفهام هنا
سأجيبه ( إسمعها بلحن عبد الوهاب )

ما هذا : الشطر الأول ( موقع ) و الثاني ( فالت ) و ببراعة عالية في ( زُخنيقه )

لكن العودة مرة أخرى إلى ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ليس منها هذه المرة و لكن هذه هى ( الهندسة الوهابية ) و بالطبع للعودة للزمة الكوبلية و طبعا هى تودعها بالإعادات

ليرجع في نهاية اللزمة إلى ( فلتان الإيقاع ) ممهدا إلى أداء هو الآخر ( فالت ) لكن سرعان ما تعيده ( أُحِبُّهُ ) إلى التوقيع مرة أخرى و لكن ليس كثيرا ليعود إلى ( الفالت )

ليبدأ ( و كعادته مع القصائد ) في ( قفلاته المطوله ) و التي لا يباريه فيها إلا ( السنباطي ) التي تعمد إلى إشعارك بقرب القفلة رغم بعدها لينهي ( الليلة )

بكل ( خبث وهابي ) يعيد ( إنِّي ) و يضع لحن لقفلته أنا أظن أنه كان يسمع تداخل تصفيق الجمهور و هو يضعه على عوده

عبد الوهاب يا جماعة
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ