شكرا لك يا أخ تميمي، فأنت تكرر ما أسبغه علينا توفيق مان من درجة دكتوراه وأنا مع الأسف الشديد لم أحظى بها بعد، وإنما رسالتي هي في طور الإنجاز واللّه المُستعان. كما أود أن أوضح شيئا كان قد ورد في مداخلتك الأخيرة وهي أن محي الدين كان يتقن آلتي التشيلو والفيولنسال وهما آلة واحدة أي أن التشيلو Cello هي التسمية الإيطالية للفيولنسال Violoncelle حسب الإستعمال الفرنسي. والشريف محي الدين يُتقن حقا آلتين وهما العود الذي نشأ عليه منذ حداثته والتشيلو الّذي تعلمه إثر ذلك على مناهج المدارس الأوروبية وتألق فيه. وقد حقق نجاحا بالغا في الأداء على كليهما في عروضه التي قدمها بالولايات المتحدة الأمريكية أثناء إقامته بها. وقد أشادت بقدراته الصّحافة الأمريكية خلال العشرينات. فالشريف محي الدين وهو العربي الأصل والتركي النشأة، كان قد إضطرّ إلى مغادرة تركيا إلى بغداد نظرا للحالة الإيديولوجية آنذاك والتي كانت ترفض الموسيقى العثمانية في الممارسة الموسيقية بتركيا مبررة الحجر عليها بعدم تمثيلها للهوية القوميّة التركيّة. وكان هذا بالتّالي من حسن حظ العراق الذي إحتضنه ليكون المؤسس الأول لمدرسة بغداد في آلة العود.
وفيما يلي ملفات الكتيّب من الصّفحة 16 إلى 23
والآن من الصفحة 24 إلى 31...
من الصفحة 32 إلى 39
من الصّفحة 40 إلى 47...
من الصّفحة 48 إلى 55...