[حسن كشك]

نستكمل
يسهر المصباح والاقداح والذكرى معى
وعيون الليل يخبو نورها فى أدمعى
يالذكراك التى عاشت بها روحى على الوهم سنين
ذهبت من خاطرى إلا صدى يعتادنى حينا فحينا
هنا حال العاشق فى ليله وحده ما بعدها وحده اهل وصلكم هذا الشعور عاشق متألم ساهر ومن الذى يشاركه السهر جمادات لاحس فيها ولا حياه مصباح واقداح وعيون الليل اى نجومه هؤلاء هم من خلق فيهم الروح وجعلهم احياء ليشاركوه سهره حال الوحيد يبحث عن اى شئ يشاركه وحدته يبجث عن من يربت على كتفه ويشعره انه ليس وحيدا حتى وان كان هذا الشئ كوب فارغ او مصباح طريق او مكتب اما الذكرى فهى النار التى يلتهب قلبه وعقله وكيانه بها فالذكرى هى عملية مقارنه بين حاله جميله وحاله حاليه بشعه يتذكر العاشق كيف كان حاله وكيف صار حاله
الم ما بعده الم بل جنون
وعيون الليل اى نجومه وهى ايضا يتخيل شاعرنا انها تسهر لتشاركه ارايتم اين يبحث عن من يواسيه النجوم التى تبعد عنه الاف الكيلومترات ورغم ذلك هى اقرب اليه من اى انسان فى سهرته يكاد يرى النجوم طشاش لان عيونه مليئه بالدموع التى تكاد تحجب عنه الرؤيه
قلبى معك ياشاعرنا المعذب رحمك الله
وهنا يفيق شاعرنا لفترة او قل رحمة الله لابد ان تأتى ولو لبعض الوقت لتخفف عنه عذاباته ويتحكم عقله بعض الشئ فى مشاعره وهنا انا احتار فى كلمة ( ذكراك ) هل هى من( الذكرى ) ام من( الذكر )
وانا احسها من الذكر اى الحاله اليوميه لحبيبى او لأى انسان ومثال ذلك ( اذكروا ربكم ) وفى اغنية لام كلثوم ( اذكرينى كلما البدر بدا ) ولم تقل (تذكرينى ) اى صورة حبيبى التى اعيشها يوميا وعاش عليها الشاعر وكانت صورة وهمية مخدوع بها سنين طويله ( ومن حقكم تصحيح هذا ولكن هذا احساسى )
كل تلك الصورة الوهمية اليومية للحبيب ما عاد الشاعر يعيشها فقد ذهبت من خياله الا بقايا تأتى على باله عندما يتحكم قلبه به ويقول له فى لحظات لا حبيبك كان كويس وده وهم برضه
ونستكمل بعدين