نشكرك على تفاعلك الإيجابي يا أخت منال مع هذا النوع من الموسيقى، إذ لا يخفى أن إقبال المستمعين في عالمنا العربي ينحو نحو الأغاني اللّفظية وتحتل الكلمة بالتالي موقع الصدارة في ثقافتنا العربية التاريخية، بينما تظل الآلة الموسيقية أداة لمصاحبة المطرب أما الملحن والعازف فمكانتهم تظل ثانوية إلا لدى شريحة من الذواقين، وهؤلاء وإن كان عددهم في تزايد إلا أن نسبتهم المئوية تبقى محدودة بالمقارنة إلى جمهور المستمعين، ويمكنك ملاحظة هذا بمقارنة عدد المشاهدات لما يرفع في قسم الموسيقى الآلية بسماعي مع بقية الأقسام الغنائية، وهذا الواقع مفروض في الساحة الثقافية بالعالم العربي وتدعمه مع الأسف وسائل الإعلام ويرضخ لمقتضياته منظمي العروض الموسيقية. وبالرغم من أهمية الكلمة في الأغنية الطربية، إلا أن إدراجها بهذا الشكل الموسيقي البحت سيظهر بالتالي مكانة العمل الموسيقي لها: فالكلمة ستكون إما شعرا أو نثرا بدون موسيقى وهذه الأخيرة هي الأساس في تشكيل العمل الفني.
وفيما يلي نرفع الأغنية الثالثة من مقام الراست وهي للملحن "صلاح الدين إنال" Selahattin İnal وعنوان الأغنية هو بمعنى "تذرف دموع العين بهوى الفؤاد" GÖNÜL AŞKINLA. GÖZYAŞI DÖKMEKTEN