[الألآتى]

أهلاً ياعبد المنعم .. وأهلاً بإستفساراتك الجميلة والمفيدة بالتأكيد ..

فى الحقيقة .. لقد طالعت موضوعك .. ولم أشأ الإجابة فى حينه ..

إنتظاراً لدخول أحد الأساتذة .. مثل الدكتور هشام خلف .. أو الأستاذ صلاح علام .. ليجيبوك بطريقة علمية

وإن شاء الله نحصل على شرف مشاركتهم قريباً ..

وأجدنى مضطراً للإجابة .. وإستحملونى بقى ..

من الطبيعى ياإخوانى أن الحنجرة جزء من الجسم .. وعندما يكون الجسم سليم وقوى والصحة جيدة ..

لابد أن تكون الحنجرة قوية وسليمة بالتبعية ..

وبالنسبة للمطربين .. فالمسألة ليست قوة حنجرة فقط .. وإلا كان الحمار مطرباً نسبة لقوة حنجرته وصوته العالى .

وكما أن الأجسام تختلف فى بنيتها وقوتها .. فحنجرة المطرب كذلك ..

وعندما نقول أن هذا المطرب يصل لجواب الجواب .. أو أن طبقاته الصوتية ذات مساحة كبيرة ..

فهذا يعنى أنه قادر على الأداء لمساحات صوتية كبيرة .. كأن يبدأ الغناء من الدو .. ويصل لجواب الدو ويتعداه فى بعض الأحيان لدرجات صوتية أعلى ..

وعملية قياس المساحات الصوتية .. تأتى عن طريق الإستعانة بآلة موسيقية .. أى يعزف العازف النغمات الصوتية صعوداً .. ويتابعه المطرب بصوته .. حتى يصل إلى درجة لا يستطيع الأداء بعدها .. ثم يعزف العازف هبوطاً .. ويتابعه المطرب .. حتى يصل لدرجة القرار التى لا يستطيع الهبوط بعدها ..

وهنا يجب أن نلاحظ شيئاً مهماً .. ليس معنى أن يصل المطرب لدرجة معينة .. أنه يمتلك مساحة صوتية عالية وكفى .. يجب أن يستطيع المطرب أن يؤدى من هذه الدرجة .. ويلون فى الأداء .. لأن الصوت يتحشرج عند نقطة معينة .. وكذلك فى الهبوط ..

وهناك مطرب يستطيع الوصول لجوابات عاليه .. لكنه لا يستطيع الهبوط لقرارات منخفضة .. فهذه طبيعة جسدية ..

لذا نجد المطرب الباص .. ونجد المطرب السوبرانو .. فالمطرب الباص يستطيع بطبيعة حنجرته الهبوط لقرارات غليظة .. ولكنه لا يستطيع الوصول لجوابات مثل المطرب السوبرانو .. والعكس صحيح ..

وإذا كان المطرب .. تنخفض مساحاته الصوتية بعد سن معين .. فهذا طبيعى .. لأن الحنجرة جزء لا يتجزأ من الجسم نفسه كما سبق وذكرنا .. فالمساحات الصوتية تختلف حسب المرحلة العمرية .. وكذلك حالة الجسم الصحية ..

ومن الطبيعى أيضاً أن تتأثر المساحة الصوتية بتصرفات المطرب نفسه .. ومحافظته على صوته أو الإهمال فيه .. كشرب الخمور والتدخين وماشابه .