عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01/05/2010, 09h26
الصورة الرمزية بلخياطي
بلخياطي بلخياطي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:440633
 
تاريخ التسجيل: juin 2009
الجنسية: جزائرية
الإقامة: ولاية الشلف
العمر: 38
المشاركات: 666
افتراضي الأغنية السياسية الجزائرية

في الحقيقة أصل هذا المقال منقول وقد نال الكثير من اعجابي وان كنت أخالفه في كثير من النقاط ولكن يمكن اعتبار هذا المقال فاتحة لاثراء هذه الصفحات بالأغنية السياسية الجزائرية، وإن كان صاحب المقال لم يعرج على أهم محطة في الأغنية السياسية وهي محطة الفنان أحمد صابر أول ناقد للاوضواع بعد الاستقلال بأغنية "ارواح تشوف يا خويا" وأغنية" الخاين" التي تكلم فيها على نقطة خطيرة وهي المجاهدون المزيفون والذين تبوأوا أعلى المناصب والمراتب في السلطة، وقد منع احمد صابر مرارا من الظهور في التلفاز والاذاعة الرسمية كما يبدو من أغنية الوقتية المشهورة أنه عانى الويلات من الحاقدين الذين كانوا يشتكونه للمسؤولين إذ يقول:
وابغاو ايديرولنا فتنه **مع المسؤلين
لاكن ربي هو طليبنا**يكويهم في الحين
على كل ربما هذه أهم نقطة اردت الاشارة اليها لاثراء هذا المقال ولا يسعني الآن إلا أن أدعكم مع المقال لاثراء بمداخلاتكم:
يا "لهواوي" وما داروا فينا....
السلام عليكم، رد أحدهم على موضوعي السابق: "منطق سايسوني بالشوية الشكارة كاينة" بأن: "الغناء يعبث في مملكة أرسطو"، وليعبث الغناء في المملكة... قبل الولوج في رمزيات ودلالات العبارة: "يا "لهواوي" وما داروا فينا...." أود أن أعرج على كلمات أغنية أخرى: "دار السلطان عالية" للمرحوم "عبد الرزاق بوقطاية" ولمن لا يعرف من هو عبد الرزاق بوقطاية، هو الفنان الذي أمضى "الحاج" الهاشمي القروابي حياته الفنية مقلدا له، فهنالك من يتذكر أيام كان "القروابي" يجيئ لمحل الحلاقة الخاص بعبد الرزاق بوقطاية طالبا منه نفس قصة شعره، وهي قَصَّة الشّعر التي اشتهربها القروابي، لأن الجميع نسوا صاحب "دار السلطان" والتفوا حول صاحب "ساقي باقي"...
كلمات الأغنية:
"دار السلطان عالية فيها كرمة ودالية
فيها صندوق الذهب فيها النسوان زاهية
فيها الحكام فاشلة الشعب جاع ماكلا يالولية.... يا لولية"...
العبارة الأخيرة بعد دسها في الأغنية من طرف بوقطاية لم تعجب القاعد في دارالسلطان في ذلك الوقت: "بن بله" فما كان من أعوانه إلا زج بوقطاية في "السيلون"وبعد إطلاق سراحه، أعاد الأغنية ربما مجبرا دون العبارة التي أودت به إلى "السيلون"... فكلمات الأغنية كانت تحمل أكبر مدلول عن واقع وحال جزائر الاستقلال: الفقر،الأمية والجهل، البطالة والقاعد في دار السلطان "زاهي باهي" بدليل أنه خلع من الحكم وهو في أحد ملاعب كرة القدم،...... نفس الظروف والأحوال، التي جعلت الراحل عميد الأغنية الشعبية العنقا يصرح بأن أكبر أغنية ندم عن تأديتها هي: "الحمد لله ما بقاش استعمار فيبلادنا"..
"علي الخنشلي"، ربما الكثير لا يعرفه فهو أحد أعمدة الأغنية الشاوية (القصبة) كان قد غنى في سبعينيات القرن الماضي أغنية رمزية تحمل العديد من الدلالات، من بين كلماتها:"يالهواوي راكب بسكيلات -دراجة هوائية- يا لهواوي معروض يبات يا لهواوي لابس قشابية يالهواوي قالوا من الشاوية" هذا الهواوي الذي غنى عنه علي الخنشلي لم يكن سوى القاعد رقم 2 في دار السلطان، الذي لم تعجبه دلالات كلمات الأغنية التي رأى فيها تلميحا وتعريضا به، فما كان من أعوانه كعادتهم إلا استضافة صاحب الأغنية في "السيلون". بعدخروجه أعاد "علي الخنشلي" الأغنية أيضا لكن مع بعض التعديلات التي رأى أنها ترضي كبرياء القاعد في دار السلطان وشاكيا له أيضا مما لحقه فيالسيلون:"يالهواوي وما دارو فيا يا لهواوي قفلوا البيبان وحطو العسة ... يا لهواوي راكب كاط سونكاط -404- يا لهواوي معروض يبات يالهواوي لابس طروا كار يا لهواوي قالو من الدوار" لم يتم التنكيل بعلي الخنشلي كما في المرةالأولى، ربما لأن هذه الكلمات أرضت كبرياء الزعيم، كما أنها إعلان ترهيب لمن تسول له نفسه محاولة المساس بهيبة الزعيم. عهد الشاذلي بن جديد، لم يأت بجديد إلا في نهايته التي وسمت بزمن "بلاد ميوزيك"، حيث جاءت موجة من الغناء كانت بمثابة الإعلانعن عهد التفسخ والانسلاخ، عادت الأغنية السياسية مجددا مع "نصر الدين دقة" بـ:"خرجوا ليشار -الدبابات- سيدي داروا الحصار سيدي لاربعا من سواحل البحر خرجوا دبابات بلغزر قالو ادخلو للدار......" وصفت أحداث أكتوبر الأليمة والتي وصفها ابن النظام مولود حمروش بأنها "انقلابمن النظام على النظام" " لطفي دوبل كانون"، حاول أن يصنع مجدا كما صنعه من سبقه، لكنه "انتقاده للشاذلي" جاء بأثر رجعي لأنه كما يقال: "الضرب في الميت حرام."
في الزمن الحالي لم يستطع أحد الاقتراب من أمجاد الماضي للأغنية السياسية الجزائرية سوى "عز الدين الشلفي" حين غنى:"شوف يا بوتفليقة شوف شوف العدالة شوف ....." الشريط تمت مصادرته، وتم الزج بالمغني وصاحب دار النشر في السجن بعد تسجيل العديد من الدعاوى القضائية من مختلف الهيئات (الوالي، القضاة، رئيس الدائرة، المير،...)، لأنه عرّى الواقع المأساوي في مدينة الشلف التي تعد عينة لباقي الجزائر، ففضح الرشوة والمحسوبية والتعسف و...و.... يقال أن القاضي حين نطقه بالحكم على عز الدين قال له دون أن ينظر في وجهه: "ألست القائل: القاضي يحكم بلا ما يشوف، إذا فقد حكمت عليك بلا ما نشوف". في الختام أقول:"يا لهواوي وما دارو فينا"
__________________

رد مع اقتباس