الموضوع: إبراهيم ناجي
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 30/10/2012, 20h15
أحمد خضر أحمد خضر غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:663424
 
تاريخ التسجيل: octobre 2012
الجنسية: إماراتية
الإقامة: الإمارات
المشاركات: 6
افتراضي رد: إبراهيم ناجي

كان أوّل ما صدر لإبراهيم ناجي هو ديوان (وراء الغمام) الذي نشرته له جماعة أبولو عام 1934، ويغلب عليه الحزن والتعبير عن الحب المحروم، ويضم بعض القصائد المترجمة، وقُوبل هذا الديوان بهجومٍ قاسٍ من النقّاد, ولاسيّما طه حسين وعباس العقاد، فقد نقده طه حسين نقداً مرّاً في كتابه "حديث الأربعاء" واصفاً شعره بأنّه ذو جناحٍ ضعيفٍ لا يقدر على التحليق وفضل عليه الشاعر علي محمود طه الذي وصفه بأنه مهيأ ليكون جبّاراً في فنّه، أمّا العقاد فكان أكثر حدّة وعُنْفاً, فوصف شعر ناجي بالتصنع والمرض بل لم يكتف بهذا الوصف فاتّهم ناجي بسرقة الشعر،
ولعلّ هذا النقد القاسي الذي تعرّض له ناجي والذي كاد بسببه أن يهجر الشعر كان سبباً رئيسياً في قلّة الدواوين الشعريّة التي أصدرها في حياته, إذ لم يصدرْ له سوى ديوانٌ واحد بعد ذلك وهو ديوان "ليالي القاهرة" الذي صدر عام 1943.


قصته مع قصيدة الأطلال :

كانت أول تجربة تعمق نظرته البائسة للحياة هي محبته أيام الدراسة الثانوية لفتاة كانت زميلته وتعلقه بها حتى أنها حينما تزوجت بغيره تهدمت مشاعره وكتب أكثر قصائده شهرة عن نظرته لهذه التجربة مصوراً أن ما بقي من الشاعر مجرد أطلال لروحه ولكنه عاد في نهاية القصيدة يستسلم للقدر وحملت القصيدة عنوان الأطلال وتقع في أكثر من مائة وثلاثين بيتاً في شكل مقاطع، يتألف كل مقطع من أربعة أبيات، أكثر المقاطع منظومة على الرمل ..
وبحسب الناقد أحمد زياد المحبك : يعبر إبراهيم ناجي في معظم شعره عن نزوع فردي رومانسي حزين، فشعره ذاتي، يكاد يكون خالصاً للحب والوجدان، بل للقهر والحرمان، فهو يعبر عن حب محروم، ويصدر عن رؤية متشائمة، ونظرة حزينة، وروح مكتئبة ....


رد مع اقتباس