[سمير حسين]

على ضوء الشموع .. وبأنات الدموع .. ومثلما كتبت أشعارا فيك ... عن الرقة .. والوفاء ..أكتب الان من بين أحزانى فيك الرثاء ...... وانطلقت من بين الضلوع آهة شاهقة مزقت صمت الوجود .. فى ساعة من ساعات سهو الزمن لتعلن عن موعد الرحيل ..للأبد . تساقطت الدموع مودعة شمس الأمل .. ترثى نفسها فى زهرة بعثت بالأمس فى أوصالى نبض الحياة ..توقفت الشفاه عن الكلام بعد أن غابت همسات الرفيق ..أين أنت يا فاتنة الأمس القريب .. أين أنت يا من خفقت القلوب برحيلك عن الوجود ..ولكن .. سيظل صوتك فى أسماعنا .. ورقة الابتسامة فى عيوننا وجمال وجهك مرآتنا ..يا من فقدناك .. ولم نفقد روحك الطاهرة .... ستبقى صورتك فى دنيانا ساهرة ... بكت العيون ترثى فاتنة الأمس والرفيق ..رحلت عنى للآبد .. للأمد البعيد ...وصاحت الحشود الهائلة ..لا..لا ..لا أصدق أن الحبيبة راحلة ..ليتنى كنت البديل عنك فى الرحيل ..ولا أعيش وسط الظلال الشائكة .. لا ..لا .. لا تقولوا يارفاقى أن الحبيبة راحلة ... انها تحيى هناك فى عالم الخلود .. وأعزى نفسى بقول .. ان لم يكن حان الرحيل ... فسوف يأتى فى أى حين .. فحبيبتى هناك .. تعد الجنة لأاستقبال الوافدين........