عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 01/08/2020, 23h30
زياد الاطرش زياد الاطرش غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:811432
 
تاريخ التسجيل: septembre 2019
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 11
افتراضي رد: التحليل الموسيقي لأعمال فريد الأطرش

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإلياس مشاهدة المشاركة
قول على قول

نسجل في البداية للمرحوم الموسيقار عمار الشريعي عشقه الكبير لفريد الأطرش وهو ما أسر به للمذيع محمود المسلمي في التسجيل المرفق بهذه المساهمة ، الأستاذ عمار كعادته كان منصفا لفريد الأطرش في الإقرار بريادته كعازف على آلة العود وملحن يعتمد على هذه الآلة في إخراج ألحانه ، في نفس الخط وصف الأستاذ عمار الأغنية بأنها عنقود من المقامات الموسيقية ، ويقف على توظيف فريد لمقامين نادرين هما النكريز والنوى أثر، وفي هذا رد على الذين يصفون فريد بأنه ملحن المقامات السهلة المطروقة كالبياتي والراست حتى إن بعضم أطلق على فريد ملحن مقام البياتي ، ثم ينتقل الأستاذ عمارلتوظيف فريد لإيقاع الرومبا وهو أمريبدو لنا طبيعيا على إعتبار أن الأغنية سجلت لأسطوانات بيضافون في العام 1939 ، وفي هذه المرحلة أظهر فريد تفضيلا كبيرا للإيقاعات الغربية الراقصة خصوصا إيقاعي التانغو والرومبا ، وينوه الأستاذ عمار إلى أن أداء فريد في الجزء الأول من الأغنية سيطر عليه الأداء والإحساس التركي وتفسير ذلك في إعتقادي ناتج من أن الأغنية ظهرت في نهاية الثلاثينات والأسلوب التركي لاتزال تاثيراته مهيمنة على الأداء الغنائي العربي ، وكان علينا أن ننتظرالاضافات التي سينميها الموسيقارين المجددين محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش في محاولتهما الاغتراف من الموسيقى الغربية في سعي لتخليص الغناء العربي من التطريب والترجيف التركي ، ويسجل الأستاذ عمار الشريعي إستعمال فريد للعود للإنتقال إلى إيقاع التانغو عبر Passerelle والتي عبر عنها الشريعي باللهجة المصرية بمصطلح كوبري ، ويتوقف الأستاذ عمار عند الاستعمال المبدع للموسيقار لآلة العود في هذا الانتقال بمحاكاة بارعة لطريقة العزف الاسبانية على الغيثار ، وما لا يعلمه كثيرون أن فريد نفسه صرح بأن تأثره بالايقاعات اللاتينية الراقصة تشكل أثناء اشتغاله بكازينو بديعة مصابني ، حيث كانت هذه الأخيرة تستقدم إلى محلها فرق موسيقية من أمريكا اللاتينية ، فريد نفسه كان أول من رقص على إيقاع الكوكورتشا البرازيلي بكازينو بديعة مصابني لما دخلت هذه الرقصة إلى مصر في أوائل الثلاثينات ، وفي إبرازه للقدرات الخارقة لفريد في تنفيذ معزوفات مستحيلة على العود ، يتوقف الأستاذ عمار على تنفيذ فريد للقفلة بإستعمال تقنية l'arpège القفزات الثلاثية المتزامنة ، وفريد كان يوظف هذه التقنية لإظهار مهاراته على العود في تقاسيمه الاستعراضية على المسرح .
في تحليله لقيمة صوت فريد ومقدرته ، يميز الأستاذ عمار بين الصوت القوي والصوت دو المساحة الكبيرة ، وعموم الجمهور لا يميز بين الخاصيتين لكن فريد نفسه أقام التميز حين سئل عن صوت وديع الصافي فقال " رائع في المقامات العالية ، إنه يخرج عن الدوران والمألوف ، ولكنه ضعيف في الأراضي ، في القرار ..." ، ويمثل عمار لقوة صوت فريد وامتداده بتحديد مساحته في أوكتاف ونصف / 12 مقام ، وهو نفس المقياس الذي منحه فريد لنفسه في مقالته بمجلة الكواكب العام 1971 حين رد على الناقد كمال النجمي وقال إن أداء أغنية الربيع وحدها يتطلب مساحة صوتية قدرها ديوان ونصف ديوان أي 12 مقاما .
وفي الأخير أردت بهذا القول على القول أن أوضح بعض التفاصيل التي لم يخض فيها الموسيقار عمار الشريعي وبعض الشواهد الموسيقية من فريد الأطرش نفسه ،ورحم الله الموسيقارين فريد الأطرش وعمار الشريعي .



تحياتي ابو الياس من 2020 😁😁..

بصراحة لفتني جدا قولك ان البياتي والراست مقاميين سهلين.. الراست ياعزيزي هو ابو المقامات الشرقية وهو الأساس للمقامات الشرقية كلها.

اما البياتي فهو مقام متنوع معطاء قوي..

واعطيك معلومة أخرى.. ان هناك مقامات في الأغنية العربية هي يُطلق عليها مقامات التطريب.. وهي الراست والبياتي والسيكا..

ليسو سهلين ابدا.. بل هم الأصعب.
رد مع اقتباس