[مهند محسن]

صانع النجوم

بدأت رحلة الموسيقار فاروق هلال باتجاه الفن الجماهيري عام 1975 وهو يؤسس لفرق المنظمات منطلقا الى روية فكريه جديدة بتوظيف الفن الموسيقي الغنائي لخدمة المجتمع بنشر القيم الانساتية والايمانية والاجتماعية والقومية باتجاه ترسيخ الاسس الفكريه والتاريخيه لحضارة العراق الخالدة
فكانت الانطلاقة الاولى تشكيل فرق غنائية من طلاب وطالبات المدارس لكي يكون حافزا يقظا للمجتمع بالممارسة الجديدة مع الموسيقى كوسيلة هادفة لا اذواق ابنائهم والممارسة الفعلية لهذا الفن الجديد لكي تبعد الصورة السلبية التي رافقت العمل الموسيقي والغنائي في العراق

ولغرض ابعاد هذة الصورة والنظرة الضيقه للفنون الموسيقية من قبل المجتمع والتي كان مصدر تعميقها هي تلك الممارسات الخاطئة والغير منضبطة لبعض الفنانين في حياتهم الفنية ومن اجل تغيير هذه النظرة كان لابد من ولوج جيل جديد لمرحلة جديدة اساسها بأن الغناء في جوهرة يكرس لخدمة المجتمع وتنميتة وثقافتة .
وتطور الامر متسارعا من طلاب المدارس , الى فرق جماهيرية من المنظمات المدنية ثم تطورت الى الجماهير الواسعة في الملاعب والمؤسسات للاحتفال في المناسبات الوطنية والقومية
ومن عدد 12 منشد ومنشده تجاوز رقم الى الالاف وهم ينشدون بلغة موسيقية غنائية مبتكرة اعتمدها الموسيقار فاروق هلال بما يتناسب معها من اداء الحنجرة الجماهيرية التي تؤدي اللحن بسلاسة مطلقة بعيدا عن التشنج او الصراخ وكان المحور الاساسي الهام لهذا التوجه : -

1) الطبقة الصوتية المناسبة للحنجرة من الجماهير واختيار مساحات الصوت بدقة
2) وضع الحان قريبة الى الاذن الجماهيرية
3) اختيار المواضيع الهامة التي تلامس افئدة الجماهير ومشاعرهم وطموحاتهم وتتطلاعاتهم .

ومن هذه الاسس بدأت فكرة صناعة النجوم الجدد لجيل يمارس الفن بوعية الى جيل اكاديمي يعتمد على :-

1) الثقافة الموسيقية والحياتية
2) الاتزام المهني والاجتماعي والسلوكي
3) الاختيار الذكي لنمط اللون الذي يتناسب مع القدرة

مع ظهور برنامج اصوات شابة عام 1982 واول حلقة قدمت فيه كانت مثار لاهتمام الجماهير