عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 24/10/2008, 04h23
الصورة الرمزية جرامافون
جرامافون جرامافون غير متصل  
التوحفجي
رقم العضوية:205434
 
تاريخ التسجيل: avril 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 570
افتراضي

حكاية فيلم
((( زينب )))
الصامت
أمضي محمد عبد الكريم طفولته مع صديق عمره يوسف وهبي
وكانت السينما هوايتهما المفضلة، وعندما تأسست أواخر سنة
1917 بالإسكندرية شركة ايطالية للإنتاج السينمائي اشترك محمد
كريم بالتمثيل في فيلمين قصيرين من إنتاجها الأول كان بعنوان
"الأزهار المميتة" والثاني عنوانه "شرف البدوي" وكان بذلك أول
ممثل مصري وقف أمام الكاميرا.

حين صدرت رواية زينب سنة 1912 كان لها تأثيرا كبيرا علي
الشباب في ذلك العصر كأول رواية مصرية وكان كريم وقتها
عمره 16 سنة، ويقول كريم انه عندما أبحر إلي أوروبا لدراسة
السينما سنة 1920 لم يكن له رفيق غير الكاميرا وثلاثة كتب
وهي زينب لهيكل ومجدولين للمنفلوطي والأيام لطه حسين
( وان كانت لم تطبع الأيام في كتاب إلا بعد ذلك بتسع سنوات )


أمضي كريم 6 سنوات في دراسته وظهر خلالها في بعض الأفلام
الايطالية والألمانية واحتك بكبار مخرجي السينما وتأثر بالمخرج
الألماني فريتزلانج الذي سمح له بحضور تصوير فيلم متروبوليس
مما جعله يقرر أن يتجه للإخراج بدلا من التمثيل .
عاد كريم إلي مصر عام 1926 وكان يحلم بإخراج رواية زينب
لذلك عرض مشروع إنتاج هذا الفيلم علي صديق عمره يوسف
وهبي فحقق له أمله في إخراج أول أفلامه الروائية الذي كان أول
إنتاج لشركة رمسيس
ومفتاح رواية زينب هو إعجاب المؤلف بدعوة قاسم أمين في تلك
الأيام لتحرير المرأة فجاءت روايته كرجع صدي لتلك الدعوة،
والقصة رومانسية الطابع لها أساس من الواقع جرت وقائعها في
قرية كفر الغنام .

القصة
هي حكاية غرام يائس بين الفتاة القروية "زينب" وبين أبن عمها
"إبراهيم" فالمؤلف قد بدأها بقصة غرام يائس أيضا بين حامد الفتي
المتعلم ابن مالك الأرض وبين ابنة عمه كذلك عزيزة ليضفي علي
الرواية بعدا اجتماعيا يعلن من خلاله ثورته علي تقاليد وعادات
الريف ، والاعتقاد السائد أن شخصية حامد هي نفسها شخصية
المؤلف محمد حسين هيكل .
كانت زينب في ذلك الوقت تعتبر أجمل فتاة في القرية تعمل أجيرة
في حقل أبيه فوقع في حبها ليجد في هذا الحب بعض العزاء في حبه
الأول لكنها لم تبادله الحب لأن قلبها كان مشغولا بحبيبها إبراهيم
وتتحكم التقاليد مرة أخري في مصير هذا الحب فيحدث لها نفس ما
حدث لحامد وتدفع بها أسرتها للزواج من شاب ثري هو حسن
فتذعن زينب لهذا الزواج كارهة وفي تلك الأثناء يدعي إبراهيم
للخدمة العسكرية ويرحل إلي السودان، بينما يغادر حامد القرية
إلي المدينة طلبا للنسيان .. تعيش زينب مع زوجها حسن بجسدها
فقط بينما تعيش بروحها مع حبيبها إبراهيم، وتمتلئ حياتها بالعذاب
والألم حتي تصاب بذات الرئة التي تقضي عليها وتذهب
شهيدة الحب .

جلس "حسن" زوج زينب (زكي رستم) يطالع صحيفة وبجانبه احد افراد العائلة
(يكركر) في الشيشة كما جلست بجوارهما شقيقة حسن (سيدة فهمي)

(يتبع)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg محمد كريم.jpg‏ (286.5 كيلوبايت, المشاهدات 880)
نوع الملف: jpg يوسف وهبي.jpg‏ (410.6 كيلوبايت, المشاهدات 883)
نوع الملف: jpg لقطة.jpg‏ (168.3 كيلوبايت, المشاهدات 859)
رد مع اقتباس