عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14/04/2008, 11h09
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي مدرسة ( الحارة ) في الأداء الآلي المصري

ليست دراسة أو بحث و لكن أستطيع أن أقول أنه عرض سمعي لتأثير ثقافة الحارة المصرية على تكنيكات الآلات

لا يخفى على أحد ( مصري أو غير مصري ) ما هى الحارة المصرية بثقافتها و تركيبتها السكانية و ظروفها المعيشية و ذوقها و حتى سلوكها ( الصالح منه و الطالح )

الشريك الأساسي في مناسباتها السعيدة هى الموسيقى و آلتها

و كان لذوق الحارة التأثير في إختيار الألة بل و في أسلوب الأداء و إذا قسمت الآلات إلى قسمين حسب التصنيف الآلي البسيط فهما :



آلات إيقاعية و آلات منغمة


الأداء الآلي الإيقاعي :


قائم على الزخم و التركيز على الضغوط القوية حتى أنك ترى آلات إيقاعية خاصة لا تستخدم تقريبا إلا في الحارة و على رأسهم ( الدهوله ) و هى مثل الطبلة تماما في الشكل و لكن بحجم أكبر و قطر مكان العزف أكبر و طبعا بالتالي يكون صوتها أغلظ و تظهر بوضوح في أداء الضغوط القوية بالإضافة إلى الدف و المزهر و الصاجات و ( التوره ) و هى الحجم الأكبر من الصاجات
و دائما ترى أن عدد عازفي آلات الإيقاع يفوق عازفي الآلات الأخرى


الأداء الآلي المنغم :


تجد فيه شتى آلاتنا الشرقية و لكن الهيمنه دائما تكون لآلتين أعتبرهما رمز موسيقى الحارة :


الترومبا كما يلفظونها و هى آلة ( الترومبيت ) و التي يقوم العازف بترويضها عن طريق الشفاة لعزف مسافات ( الثلاث أرباع )


الأكورديون و هى آلة غنية عن التعريف و التي إحتلت مكان الهارمنيوم (آلة كانت تستخدم في النصف الأول من القرن العشرين تشبه البيانو في هيئته و لكن تركيبها الداخلي يشبه الأكورديون و يكون النفخ فيها عن طريق دواستين للقدم ) و في الأكورديون يكون أداء مسافات ( الثلاث أرباع ) في إتجاه واحد فقط لمنفاخ الآلة ( وهذا يرجع للتعديل القديم على الريش الداخلية بوضع مادة شمعية تقوم بتخسيس النغمة للوصول إلى مسافة الثلاث أرباع ) و جعل الإتجاه الآخر للنفخ مخصص لأداء النغمات في صورتها الطبيعية دون تغيير ( نغمة كاملة و نصف نغمة )


ثم بعد ذلك ما تيسر من الآلات الأخرى أمثال ( الكاولة و الناى و العود و الكمان و القانون و الساكسفون و الكيبورد الكهربائي حديثا )


أسلوب أداء الآلات المنغمة يميل دائما لكثرة الزخارف و الإرتجال على اللحن الأصلي ( حتى و لو تطلب تغيير المقام الأصلي له ) و أيضا كثرة إستخدام الزحلقة ( جليساندو ) و كثيرا ما يستخدم عازف الأكورديون مسافات هارمونية متنافرة ( كمسافة الثانية الصغيرة و الكبيرة ) حتى أنه ظهرت مسميات لهذه التكنيكات يتداولونها بينهم كقولهم ( سيكا بلدي ) بالإضافة إلى براعة بعض العازفين في إستخدام المنفاخ للتلوين ( كما ستسمع في ملفي الأول )

و الإرتجال الحر للآلات غالبا ما يكون موقع على جمل كاملة تتدخل فيها آلات الإيقاع بشكل أساسي ( و أنا أرى أن السيدة لور دكاش قد تأثرت بهذا الأداء الحر عندما وضعت لحنها الشهير آمنت بالله و الذي يستخدم حتى الآن لحنا فقط و ليس غنائا )


أراني أطلت عليكم و كما تعرفون عني أني لا أحب ( اللوك لوك ) كثيرا أعرض على حضراتكم أمثلة على ما قدمت له ( وهذا الأهم ) لنستمتع سويا بأسلوب الحارة المصرية في الأداء الآلي


و قد قمت بإختيار ألحان مشهورة
حتى يسهل المقارنة بين

أسلوب ( الحارة ) و أسلوب ( البابيون )


أبدأ بعازف الأكورديون الشهير

الأستاذ : فاروق محمد حسن
يلعب و مجموعته : أنا قلبي إليك ميال
ألحان الراحل الأستاذ : محمد الموجي





الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 أنا قلبي إليك ميال.mp3‏ (5.53 ميجابايت, المشاهدات 116)
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ