عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20/10/2014, 05h40
عباس أحمد عباس أحمد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:402578
 
تاريخ التسجيل: mars 2009
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 9
افتراضي رد: الدو المينور الشرقي والماجور الغربي....لؤي عبد العليم الشريف

سلام عليكم أستاذي لؤي الشريف و إخوتي المشتركين. أعذروا لي هذه المداخلة رغم قلة خبرتي بالموسيقى و قلة إشتراكاتي بهذا المنتدى.

ليس ل"مجموع الابعاد" في الاكور علاقة بالأمر. الموسيقى الغربية برمتها معتمدة على مبدأ التناغم، و هو مبدأ مبني على عزف أكثر من درجة في آن واحد. حتى أن كثيرا من الآلات الموسيقية الغربية مبنية على ذلك، و قد غيروا قليلا في ترددات النوتات المستخدمة، كل ذلك كي يتم الحصول على التناغم.

و سبب وجود تردد مقبول لدى أذن المستمع هو وجود علاقة رياضية بين النغمتين، فمثلا تردد درجة مي بالنسبة لدرجة دو هي 5/4، و نفس العلاقة موجودة بين درجة صول و مي.

لكن لنتناسى الأرقام قليلا. ما يهم هو أنه عندما تكون النسبة تحتوي على رقم صحيح بدون أجزاء من العشرة، يكون التردد متناغم. و كل ما كثرت الأجزاء كل ما أصبح هناك نشار أكثر. و آخر مثال هو الدرجة و الأوكتاف المناسب لها، فالأوكتاف متناغم لدرجة يصعب التفريق بين الدرجتين، و النسبة بين ترددهما هو 2.

لكن هذا كله بالنسبة للموسيقى الغربية، و لا علاقة لذلك بالموسيقى العربية. فالموسيقى العربية تعتمد على بناء اللحن و النغم دون الإكتراث للتناغم، و هذا سبب تعقيد النغم في الموسيقى العربي و هو ما يجعل لحنه غني جدا. فالموسيقى الغربي بتحديد معادلات معينة تنص على جعل الدرجات على ترددات متناغمة تنازلت عن بعض النغم.

طبعا قرائتي لتفاصيل الموسيقى العربية قليلة، لكن من الإشكاليات التي لاحظتها في قرائتي لبعض من كتب عن المقامات على الشبكة تعريف المقامات من وجهة نظر موسيقى غربية، و هذا خطأ كبير. فاللغتان لا تختلف فقط في الأصوات، بل تختلف في النحو. و من الأخطاء الفادحة القول بأن الفرق بين الموسيقى العربية و الغربية هو وجود ربع التون، و الفرق أعمق من ذلك بكثير!

عموما، أتمنى أن تكون فكرتي قد وضحت، و سأحاول الإجابة على أي تساؤل آخر لديك.
رد مع اقتباس