عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19/03/2007, 21h21
الصورة الرمزية احمد الديب
احمد الديب احمد الديب غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:149
 
تاريخ التسجيل: décembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 248
افتراضي الفنانة الموريتانية المعلومة بنت الميداح

المعلومة بنت الميداح



أثار دخول الفنانة الموريتانية المعلومة بنت الميداح برلمان موريتانيا موجة من التعلقيات في الأوساط السياسية ولدى جمهور يخشي أن تعتزل الغناء.
وكانت الفنانة طلبت من حزب تكتل القوي الديمقراطية الذي تنتسب إليه ترشيحها لانتخابات الجمعية الوطنية التي أجريت في نوفمبر الماضي غير أن قيادات الحزب أسقطت اقتراحا بهذا الشأن قدمه رئيسه أحمد ولد داداه.
لكن ولد داداه فرض المعلومة في انتخابات الشيوخ التي أجريت الأحد الماضي.
وقالت الفنانة التي اشتهرت بالتمرد علي الحكومات والأنماط الإجتماعية القديمة لـ بي بي سي إن الرفض الذي قوبلت به يعود إلي أنها تنتمي لطبقة الفنانين في مجتمع طبقي.
وأوضحت المعلومة أن المجتمع الموريتاني القديم يعتبرالفنانين "مجرد ألسنة تمدح هذا الشيخ أو ذاك أوهذه القبيلة أو تلك". وأنهم لا يمنحون دورا سياسيا، و"دورهم الوحيد هو حفظ تاريخ القبيلة، وترسيخ مجدها،( من خلال فنهم)".
وقالت إنها الآن تكافح "من أجل أن يكون للفنان دور في صنع القرار السياسي".
"رفض واسع" وحول ردود الفعل علي ترشحها للإنتخابات وفوزها فيها ذكرت المعلومة أنه كان هناك "رفض واسع من بعض السياسيين، ورجال القبائل، والوجوه التقليدية".
وقالت في حديث لـ بي بي سي العربية إن " هؤلاء يرون أن الفنان لا ينبغي أن يتجاوز الحدود المرسومة له اجتماعيا، ولا ينبغي أن يخترق المواقع التي يحسبون أنها خاصة بهم". ووصفت دخولها البرلمان بأنه "نوع من الإقتحام بالنسبة إليهم".
وتفسر الفنانة هذه المواقف بالطبقية الصارمة في المجتمع الموريتاني مشيرة إلي النظام القديم الذي يقسم المجتمع إلي طبقات " فالمطربون طبقة اجتماعية، والصناع التقليديون ( يطلق عليهم الحدادون أيضا)، طبقة اجتماعية.
وهناك طبقة " الحراطين الذين تعود أصولهم إلي عهود الإسترقاق... وهناك طبقة الزوايا وهم أهل العلم، وهناك "العرب"، وهم من كانوا يحملون السلاح ويتولون الدفاع".
التخلي عن الفن وجرت العادة في موريتانيا أن يتخلي المطربون الموريتانيون عن الفن كلما احتلوا مواقع عليا،غير أن المعلومة قالت إن عضو البرلمان الجديدة لن تخجل من الفنانة.
وقالت في معرض الرد علي سؤال بهذا الخصوص، إن الفن بالنسبة اليها هو كل شئ. " فأنا أمتطي السياسة من أجل الفن..لأني أري أن السياسيين الموريتانيين بحاجة إلي وجود فنان إلي جانبهم يضع لبنة لصالح الفنانين والفن في مجتمع ما يزال قيد التأسيس ".
ولا تجد المعلومة صعوبة في التوفيق بين الفنانة المتمردة المثيرة للجدل وعضوية البرلمان. وتقول:
"لا تناقض، فإذا كان هناك حفل خيري سأكون موجودة وإذا كان هناك ما يهم الوطن أنا موجودة، وإذا كان هناك أمر علي الصعيد القومي فأنا موجودة كفنانة".
وتشير المعلومة إلي أنها لن تعتزل الفن بصفة نهائية، لكنها ستعتزل إحياء الحفلات الشخصية والاعراس. وتقول : "سأغني فقط للقضايا الإنسانية والقومية والإجتماعية الكبري".
الجمهور والملل وانفردت المعلومة دون كل المطربين الموريتانيين بمعارضة الأنظمة العسكرية والإنغماس في السياسة، لكنها أيضا تمردت علي الأوزان الشعرية وقواعد الموسيقي الموريتانية وكسرت ما اعتبرته رتابة في الموسيقي التقليدية.
وتقول الفنانة ساخرة إن الجمهور الموريتاني "أصيب بملل كبير من الموسيقي التقليدية.
وحتي الفنانون أنفسهم شعروا بضرورة وجود ما يسندهم من أجل اجتذاب الجمهور إلي سهراتهم الغنائية، فلجأوا إلي الافلام الهندية.
وتعيد الفنانة عضو البرلمان جذور تمردها إلي فترة الطفولة: " كنت وأنا طفلة صغيرة أستمع إلي مجالس "الكادحين" أي حركة اليساريين الماركسيين السابقين. ولهذا السبب كبر معي إحساس بوجود ظلم لبعض المجموعات، وحتي كنت اشعر أن في الموسيقي ظلم، فنحن لا يسمح لنا أن نغني إلا كلمات تقليدية، علي آلة تقليدية، وبالطريقة التقليدية".
وتقول إنها منذ أن بلغت 15 سنة بدأت تبحث عن نصوص جديدة، وآلات جديدة".
تنافست المعلومة في انتخابات الشيوخ مع زوجة أحد أعضاء المجلس العسكري الحاكم وهي لا تفوت هذه الفرصة من دون تعليق: " نافستني علي المقعد زوجة أحد أعضاء المجلس العسكري المحايد في العملية الإنتخابية. وهذا النوع من الحياد مضحك جدا ".
تدخل المعلومة البرلمان في وقت تصدر لها أسطوانة جديدة طغي علي كلماتها الطابع الديني والعاطفي وخلت من السياسة. فهل هي مصادفة؟.
***

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg _42495661_ma.jpg‏ (19.7 كيلوبايت, المشاهدات 879)

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 18/10/2011 الساعة 00h29
رد مع اقتباس