القصيدة السادسة
من فن الرسمة
قصيدة الوالدين
نُوصيكْ يا اللِّي ما احْسَنتْ للوالْدين ضَيَّعْتْ حَقْ ربِّي لِيهُمْ
نْوَصِيكْ يا اللِّي غَفْلانْ اغْواكْ الزْمانْ ** يَخْليهْ شَرْبَكْ لمْحانْ تْغَلَّبْ عْليـــــــــــكْ
اتْرُكْ فْعايْلْ الشيطان وْ دِيرْ لحْسانْ ** و اتبَعْ وْصايْةْ القرآن اللِّي كَال لِيـــكْ
و اليُوم خالقْ الرحمان معظَّمْ الشَّانْ ** و الوالْدِين فيكْ احْنان و عَطْفو عْليـــكْ
وَ عْلاهْ مَا تْكافي ليهُــــــــــمْ
باعو اللِّي رْخيصْ وْ غَالي رَفْدُو الدِّينْ و اسوايْعْ التْعبْ فيهم
اهْلِي يْضيَّع العمل اللِّي دايْرينْ ضيَّعتْ حق ربي ليهم
رفْدوكْ من المهد صغيرْ شبْحكْ قصير ** و بالْعَيْن ما تْشُوفْ بْصير و ادَّاولـــــــوكْ
وْ ما عَوْلو عْليكْ تْسير و تمسَى الخير ** و تْجيبْ من خْيامْ الغيــــــرْ اللِّي يْحَسْدوكْ
وْ ديرْ فالزمانْ عْشيرْ عْدوهم كبير **ماذا من كْلامْ ايْصيرْ الى قَرْبـــــــــــوك
حُوزْ الصبـــر وْ رُوفْ عْلِيهُـــــمْ
وْ فكَّرْ امْنينْ كانو في اغْراضَكْ حاضْنينْ و الوقت ما رَتَّاتْ عْليهم
و اللِّي اكْتابْ ربِّي بْاعْطاه مْيَقْنِينْ ضَيَّعْت حق ربي ليهم
سوَّلْ وْ سَالْ عَلْ لجْوادْ وْ رُدْ لَجْوابْ ** وْ فالوَقْتْ لا ادِّير حْسابْ مْعَ الوالْديـــــــن
اللي بْغهْ ربي تابْ وْ جا للصَّوابْ ** كمَّلْ مْزَيْتو ما خافْ من الصَّالْحيـــــــن
و فالرَّزْقْ ما يْسَدْ الباب و ربي اكتاب ** و هُوَ يْديرْ ليهْ اسْبابْ اجِيبو مْنيــــــــــــــــنْ
شَمَّـــتْ يــا الباخْــلْ فيهــم
لِكُونْ بْعَيْنيك تبكي طول اسْنِيـــــــــــــــــنْ ** ما يْفَكَّكْ انْدامْ عْليهم شَفْنا قْبايْلْ قبَلْنا و الْقِينا اخْرينْ
ضيعت حق ربي ليهم
ضيَّعْت حقْ بالتحْقيق ارْجَعْ للطريقْ ** نْوَصِّيكْ يا الغافل فِيقْ و من الله تُــــــوبْ
مَا كِي الوالدين ارْفيقْ ولا صْديقْ ** و انتَ تْعَزْهُمْ و تِيقْ
و رَبِّــــي يْنُـــــــوبْ
دارو اللي مْعاكْ يْليقْ بْشْغُلْ لَعْتيقْ ** وْ صبْرو عْليكْ يُومْ الِّيقْ وْ ما هُو كْذوبْ
فَرْكو مْنينْ زَتْ عْليهـــــم
حَرْصُو عْليكْ و اعْطاوْ العاهْد كاملين بالمال واخَّا تغنيهم شي حَدْ ما تخْتارو
عََنَّكْ العيــــــــــــــــــن ** ضيَّعت حق ربِّي ليهم
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل