عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 17/01/2010, 00h47
زياد الشالجي زياد الشالجي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:413495
 
تاريخ التسجيل: avril 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 28
افتراضي رد: رشيد القندرجي

الاخ طه،

ليس صحيحا ان الاستاذ رشيد القندرچي كان يغني خلال پستوگه. الغناء بطبقه الزير معناه الغناء بالصوت المستعار او المفتعل وهي حيله ذكيه للوصول الى الطبقات العاليه عندما لا يصلح صوت المغني لها وقد اشتهر بهذه الطريقه قبل ابو حميد كل من الخزان اسرائيل بن المعلم ساسون و روبين بن رجوان و سلمان موشي و هم من اساتذه القندرچي كما ان هذا النوع من الغناء كان يستخدم في الغناء الكلاسيكي الاوروبي.

يتميز هذا النوع من الغناء بالتركيز على المسارات اللحنيه في تسلسل اداء القطع و الميانات التي تدخل في المقام ولكن على حساب الشعر المغنى فتأتي الكلمات مدغومه ومبهمه وقد لا تستطيع ان تميزها الا بصعوبه وهذا الامر مقصود. و كانت هذه الطريقه ايضا شائعه في اداء التهليلات البغداديه وهي من الغناء الديني الصوفي وفي الغناء الديني للطائفه الموسويه. و بعض تلاميذ ابو حميد اتبعوا هذه الطريقه ايضا منهم مكي الحاج صالح العبيدي (اصبح فيما بعد مؤذنا في المسجد النبوي في المدينه) و يظهر صوته في غناء الپستات التي سجلها القندرچي مثل اغنيه هيدو هيدو التي تأتي بعد مقام المسچين الذي سجله لصالح بيضافون في ١٩٢٥. و هناك مقامات و پستات سجلها القندرچي بصوته الطبيعي (الآچغ)، مثلا مقام البيات المشهور لشركه اوديون عام ١٩٣٠. علما ان الكثير حاربوا القندرچي لأتباعه هذه الطريقه في الغناء آنذاك رغم ان الجميع يشهد انه كان سيد الغناء البغدادي في عصره و خليفه القارئ الكبير احمد زيدان. ولم يحتكره احد بل استمر في الغناء في مقاهي القيصريه و مجيد گرگر و علوان العيشه و الشاهبندر حتي نهايه عمره كما كان خبيرا للمقام في الاذاعه العراقيه بعد تأسيسها في نهايه عقد الثلاثينات.

انا سمعت هذه القصه و لكن عن يوسف حوريش. فهو كان من عائله متدينه محافظه لم تتقبل ادائه للغناء الدنيوي وكانوا يفضلون ان يبقى مرتلا للغناء الديني العبري. فيقال انهم كانوا يضعون له الكحل في شرابه حتى فسد صوته ويبدو ذلك واضحا في تسجيلاته الاذاعيه من اسرائيل في عقد الخمسينات. فربما حصل اشتباه بين هذا وذاك والله اعلم.

مع التقدير
رد مع اقتباس