[تريزى بس]

ان القصبجى بلغ باللحن ركب النشاوى ، وجعل الوحى لحن مختلف المقامات .. ولا سيما فى مونولوج " رق الحبيب " الذى لحنه فى أربع ساعات .. وأم كلثوم لم تسند للقصبجى أية أغانى فردية بعدها لأن القصبجى هو نفسه الذى حط من عبقريته بأن عمل عوادا فى تختها .. الذى كونه هو لها فى البدايات ، وان فشل الأوبرا العربية على غرار الأوبراالغربية لتى لحنها القصبجى لام كلثوم فى فبلم لا أذكره الآن هو ما جعلها ترتاب فى موهبته وعبقريته .. وبقى علينا ان نعترف بأن القصبجى قامة وقيمة لا يمكن تلاشيها او تجاهلها يوما ما .. وكان بوسعه اأن يحيا حياة الحضور الكامل والخلود الموغل فى اللانهائية المطلقة فضلا عن الأدبار والاندثار .. لكنه العشق .. نعم كان هائم بها كلفا .. هيامه بها هو الذى فعل به الأفاعيل ، وجعله يضمحل رويدا رويدا فى نظر أم كلثوم ويمكن اختصار علاقتهما سويا فى عبارة لدوبرييه " الرجال يموتون من الحب ، والنساء يحيين به " والشئ بالشيئ يذكر أن أم كلثوم كانت تنطبق عليها مقولة مارى استيوارت التى تقول تحتقر المرأة من تحبها ما لم تحبه هى أيضا " ونفس الشئ فعلته مع أول من لحن لها على الاطلا أحمد صبرى النجريدى وتلك خسة ولم تكن تخلو من هنات وهفوات جديرة بمناقضة وتكذيب ذلك المسلسل " مسلسل أم كلثوم " الذى سعى لتنزيهها من كل سوءة .. رحم الله القصبجى وأم كلثوم .
أحمد عبدالعال رشيدى