[مصطفى]

دائما مع صاحب الحنجرة الذهبية
في إحدى الروائع الخالدة

بِينْ العمارات

كبرت المدينة و بدينا نصغارو بين العمارات
و تَلْفو لْحْبابْ علينا فْالزَّحمة فْدْروبْ الحياة
حْجْبْ لبْني عنْ عيْنينا آفاق، بْحور وْ سموات
و نامْتْ المْحْبة فينا
لما فات الأوان صحات
وآش لقات؟
لقات الرعشة فايدينا
و سفينة العشاق مْشاتْ
مشات مشات مشات
كبرت المدينة و سْقينا أشجار و ازهار بدخان
زْنْدنا مَجْمْر وْ شْوينا حس عواطف وْ وجدان
علاش غمضنا عينينا فالجنة و اطبقنا الاجفان
علاش غلقنا وْدْنينا و الكَوْن يْخاطبنا بألحان
يرتل يبلغ لينا خطاب نواجهوه بالكرال
كبرت المدينة و الأسرة
فين الأسرة و الشمل ملموم
و احترام أصول العشرة و اللمة أبهى من مشموم
صباح و عشية و فْ سهرات تجمعنا المحبة و تْدوم
عادات جميلة يا حسرة راحت هباء فْ ساعة نوم
و اقصارت فالعين النظرة و اتْلف على العوام العوم
كبرت المدينة و الجورة ليها قيمة ليها مقام
صفا و خواطر مبشورة تسبق و تبادر بالسلام
و الحومة زاهية منضورة وقار و عفة و احترام
أمور جليلة مقدورة دفعت بمراكب للقدام
و من يعرف حق الجورة كَتْسعد بخيالو الايام
كبرت المدينة و رضينا بالغربة، و الغربة احساس
خليناه تربى فينا و اشقانا و احنا أسعد ناس
يا ناس يا ناس يا ناس
حقيقة ساكن فْ مدينة
حقيقة عايش وسط الناس
لكن هدير الماكنة كاين الاينان وجع فْ الراس
زرنا الاقراص تداوينا
حبة الفياق حبة للنعاس