عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 24/09/2010, 19h12
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: (حكايتى مع) سماح - محمد قنديل

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( سماح )

كلمات : محمد حلاوة

ألحان : أحمد صدقى

غناء : محمد قنديل

عندما قررت أن أتصدى لتحليل ( سماح ) .. تذكرت تحليل أستاذى عمار الشريعى فى برنامجه ( غواص فى بحر النغم ) لنفس الأغنية ..

التحليل الذى إستفدت منه شخصياً .. والذى أمتعنى مثلما أمتع الكثيرين من عشاق النغم والكلمة الحلوة ..

فكرت أن أتنحى عن التحليل مكتفياً بتحليل استاذنا الشريعى .. ولكنى تراجعت ( مش عارف ليه ) وقررت المغامرة والتهور ..

وقلت فى نفسى ( ياواد ماهو أسلوبك مختلف برضه ) وكله لصالح المتلقى .. وزيادة الخير خيرين ..

المهم .. نبدأ فى التحليل ..

العمل شرقى شرقى .. بداية من الكلمة ومروراً باللحن وإنتهاءً بالغناء ..

سأتحدث عن اللحن بصفة أساسية ( نظراً لتخصصى )

عمنا أحمد صدقى .. إختار مقام الصبا ليبدأ به لحنه .. وليكون هو المقام الأساسى للعمل ككل ..

ونحن نعرف جميعاً أن الصبا مقام حزين .. ويصلح لكلمات الأغنية .. وكأنه خُلق من أجل هذه الأغنية ..

اللازمة الموسيقية من الصبا .. لازمة قصيرة تعزفها الفرقة بدون صولوهات ( عزف منفرد )

وجدير بالذكر أن الفرقة عبارة عن تخت شرقى بحت .. لا وجود لأى آلة غربية .. أو إيقاع غربى

الإيقاع المستخدم هو ( الواحدة الكبيرة ) أو المصمودى .. وميزانة 4 / 4

يغنى محمد قنديل ( سماح ياهل السماح .. لوم الهوى جارح ) من الصبا

ولا يخرج عن الصبا أيضاً فى المذهب .. ثم نسمع الكورس يردد نفس كلمات المذهب ..

ثم موسيقى تمهيداً لغناء الكوبليه الأول .. من الصبا أيضاً مع لمس عُربة الكرد فى الجواب

ويغنى عمنا قنديل ( كتر الملامة عليا .. والله ماخلت فيا ) من نفس المقام

ويتحول للكرد عند ( صبحت وحدى وياما .. شبعت منكوا ملامة )

ومنه للعجم عند ( إنسوا إللى فات وإنقضى .. مدام زمانه مضى )

ويعود للصبا عند ( نظرة بعين الرضا ) لنهاية الكوبليه

ويالها من عودة .. إسمعوا قنديل وهو يقول ( نظرة بعييييين .. الرضا ) إسمعوه وهو يهبط بالدرجات الصوتية حتى يصل للصبا .. لا أعتقد أن كثيرين يستطيعوا الأداء مثله .

لازمة موسيقية تمهيداً للكوبليه الثانى .. من مقام الحجاز كار من درجة الفا ( الجهاركاه )

ويغنى محمد قنديل ( لوم الهوى فى عنيا .. مايستاهلش أسية ) .. ويستمر مع الحجاز كار حتى يصل لنفس التحويلة فى الكوبليه الأول ( إنسوا إللى فات وإنقضى ) ليتحول للعجم ومنه للصبا بنفس الطريقة والسيناريو .. وينهى الأغنية

أغنية قصيرة مكونة من مذهب وعدد 2 كوبليه .. أو 2 غصن

لكنها تحوى كم من المقامات الشرقية الأصيلة والجميلة .. كما أن فكرتها اللحنية غير مسبوقة .. وتعتبر من لأالئ أحمد صدقى وقنديل .. ولا ننسى كاتب الكلمات ( محمد حلاوة ) ..
أغنية عاشت معنا وأظنها ستعيش مع الأجيال القادمة أيضاً ..


أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع

__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس