[الكرملي]

شكراً للشاعر حماد مزيد
قصيدة تبارت فيها عناصر مشاعر الجمال مع واقعية الرومانسية وفُصِّلَتْ فيها مقاييس البديع وآزرتها متانة البيان
ولو أن شاعرنا أستخدم بعض المفردات في قصيدته بشكل خالف فيه هذه المقاييس ، فقد تمنيت أنه إستخدم مفردة "فكري" بدلاً من كله "أذني" في البيت الأول ، فالفكر أوسع بياناً وبداعةً في مدلولاته من مفردة الأذن الذي قصد بها حاسة السمع ، في حين أن الفكر هو من صور نتاج العقل الذي يشمل بقية الحواس. ومفردة "مهيبٌ" فيها من دلالات الخوف والخشية ما لايتناسب مع محبة السيدة أم كلثوم وجمالية صوتها وإتقانها وتفننها بصناعة الطرب ، وأرى أن إستخدام مفردة بديلة عنها مثلاً "عظيمٌ" أو "حَسَنٌ" أو ماتراه أوفق
وكيف جمعت ياشاعرنا بين مفردتي الشهد والسمن ، أما كان من الأوفق لو قلت "... من شهد النحل والمنِ" مفردة المن أردتُ بها المن والسلوى. وكيف لشخص يصل لحالة الطرب وهو يُفَكر بما يُذْهِب النوم عنه ، وكان أفضل لو قلت "... وباعدي العناء عنّي"
وشطر البيت الأخير ، ربما يكون أجمل لو إستخدمنا مفردة "سما" بديلاً من "صغا" ويكون شطر البيت "فقد سما بك وجدي"
وتأكد ياشاعرنا أن متابعتي لما تكتبه وجمالية الشعر الذي تنشره هو ما دفعني لأسطر هذه السطور والتي قصدت منها إظهار جمالية البناء الفني للقصيدة ... وشكرا مرّة أخرى