الموضوع: محمد فوزى
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12/12/2009, 16h34
الصورة الرمزية يوسف الجلداوى
يوسف الجلداوى يوسف الجلداوى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429655
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 13
افتراضي حكايات عن فوزى

في حياة «محمد فوزي» حكاية خاصة جداً رواها ابنه المهندس الضابط «نبيل فوزي»، ووجدت أن ذكري «فوزي» تسمح لي بأن أرويها لكم.. كان أكبر مأزق عاشه «فوزي» في حياته يوم أن أصدرت الدولة قرارًا بمصادرة شركته التي لاحقتها قرارات التأميم عام 61 ولم تكتف الدولة بهذا القدر، بل فوجئ «فوزي» بتأميم فيلته بالهرم واستديو التسجيل قالوا له سوف تصبح مديراً للشركة وأعدوا له مكتباً اكتشف أنه عبارة عن غرفة كان يشغلها عامل القهوة والشاي وكان المقصود هو التنكيل به وليس فقط مصادرة أملاكه.. لم يحتمل الموقف وعاد إلي بيته مكتئباً حتي توفي بعدها بخمسة أعوام تاركاً أبناءه وأم أولاده بلا مورد رزق.. كانت يد القدر رحيمة وكأنه يدعوه قائلاً اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه؛ حيث إنه فتح نفقاً صغيراً لأسرته.. أثناء حياته كان قادراً برغم الخسارة المادية التي لاحقته علي الإنفاق علي أسرته.. بعد رحيله ليس هناك موارد رزق اكتشفت الأسرة أن الدولة التي صادرت كل شيء غفلت عن دكان صغير لا تزيد مساحته علي مترين في مترين.. كان أبناء «فوزي» قد قرروا العمل ومغادرة فصول الدراسة لمساعدة أمهم علي تحمل النفقات.. لولا اكتشافهم بالصدفة أن الدولة نسيت هذا المنفذ الصغير فكان مخصصاً لبيع الاسطوانات وذلك قبل عصر الكاسيت والسي دي.. غادرت أم الأولاد وربة الأسرة السيدة «هداية» بيتها، وقررت أن تواجه الموقف بشجاعة نادرة وكانت تبيع الاسطوانات لفوزي ولغيره من المطربين ومن الحصيلة تنفق علي الأبناء حتي تخرجوا جميعاً من الجامعات كما أراد «فوزي».. هذه هي الحكاية لكنها ليست الوحيدة سوف أروي لكم واحدة أخري حكاها لي «نبيل فوزي»... يوم وداع «محمد فوزي» احتجزت الجماهير النعش أخذه عشاق فوزي رافضين أن يواري جسده التراب، واضطرت الأجهزة الأمنية إلي أن تتحفظ علي النعش داخل عربة مطافئ ليذهب إلي مقابر الأسرة.. كان في وداع «فوزي» ثلاث سيدات آخر زوجاته «كريمة» فاتنة المعادي ومطلقته السابقة الفنانة «مديحة يسري» أم ابنه الراحل «عمرو» والسيدة «هداية» أم أبنائه «نبيل»، «سمير»، «منير»، وهي الوحيدة التي حضرت وداعه حيث إن الهرج والمرج الذي صاحب الوداع أدي إلي أن السيدة الوحيدة التي ألقت عليه النظرة الأخيرة هي «هداية»»!!
رد مع اقتباس