رد: أوبريت الراجل السعيد
** الأخت الكريمة هامو ، لا أدري هل " الأخت " مناسب أو " ابنتي " ؟ فأنا سأكمل 66عاما بعد شهرين ، فأنا من الجيل الذي نشأ فلم يكن لديه سوى برامج الإذاعة وسيلة للثقافة أولاثم للمتعة الفنية الخالصة قبل أن يتلوث العمل الإذاعي بالدعاية والطنطنة الإعلامية . سمعت برامج " بابا شارو " أي : محمد محمود شعبان وبرامجه الغنائية : قسم ، عذراء الربيع ، الراعي الأسمر ، ثم جاءت حلقات ألف ليلة وليلة ، وسمعت برامج أنور المشري : عوف الأصيل .....، وأعمال العبقري عبد الوهاب يوسف : خوفو ، علي بابا ، عروسة ، ابن البلد ، الغروب ، وأعمال يوسف الحطاب : صاحب الأرض............، وعندما توقفت الإذاعة في أوائل الستينيات عن إنتاج هذا النوع من الأعمال الفنية كانت التسلية بيني وبين اثنين من أصدقائي على شاكلتي أن نتذكر الحوار والغناء الذي كانت تتضمنه تلك البرامج ونعيد كل كلمة من الذاكرة ، حتى إذا تمكن كل واحد منا من اقتناء جهاز تسجيل صرنا نترقب ـ كما تفعلين أنتِ الآن ـ ونسجل ما نتصيده منها ، كل ذلك مع العناية باسم كاتب البرنامج ؛ وكم كان للمبدع عبد الفتاح مصطفى من أياد في هذا المجال ، واسم الملحن ؛ وكم كان أحمد صدقي ومحمود الشريف يقدمان من أعمال رائعة ، واسم المطرب ؛ وكم كان محمد قنديل وكارم محمود يبعثان في آذاننا روائع الغناء ! وتكونت لديّ ولدى أحد هذين الصديقين مكتبة بالروائع التي كنا نختارها وننتقيها ، فليس كل عمل مما يسمى برنامجا غنائيا أو صورة موسيقية نرضى باقتنائه وتسجيله ! أشعر أنني أطلتُ الكلام ، ومع ذلك فالكلام في هذا الأمر يُسعدني بتجديد الذكريات الفنية الخالصة للفن وإرضاء الأذواق . شكرا عزيزتي هامو . وسأظل أقدم ما عندي وعند صديقي من المعلومات ، حتى أتمكن من إجادة رفع التسجيلات إلى المنتدى لأبعث الروح في تسجيلاتنا بنشرها على آذان محبي الفن البديع !! 3/6
|