عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22/11/2009, 02h18
الصورة الرمزية صالح المزيون
صالح المزيون صالح المزيون غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:309061
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 259
افتراضي رد: موسيقار الكويت الأصيل / عوض دوخي

أحببت أن أوكد أن القصيدة (ألا يا صبا نجد) كما ذكرت فهي للشاعر ابن الدمينة :
واسمه : عبد الله بن عبيد الله والدُّمينة أُمّه وقد نُسب إليها وينتمي إلى قبيلة خثعم اليمانية ويعد من أرق الشعراء في العصرالأموي اشتهر بالغزل وكان أكثر غزله في زوجته حماء لكن على ما تذكر الروايات أن رجلاً من بني سلول هو مزاحم بن عمرو السلولي كان يختلف إلى امرأة ابن الدمينة ويتحدث إليها فعزم ابن الدمينة على قتله فأرغم امرأته على أن تبعث إلى مزاحم وتواعده ليلاً في دارها ففعلت وكمن له زوجها وأعدّ له ثوباً فيه حصى فلما حضر ضرب كبده بالثوب حتى قتله ثم قتل الشاعر على يد مصعب بن عمرو السلولي أخي مزاحم وهو عائد من الحج في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) وكتب ابن الدمينة هذه القصيدة الشهيرة حنيناً إلى بلده نجد 0
وقد عارض هذه القصيدة كثير من الشعراء لعل أشهرهم إسحاق الموصلي والأميرالصنعاني وما نسب لمجنون ليلى عن طريق الخطإ واللبس وهو ليس له ويزيد بن الطثرية (مع أن بعضالرواة ينسبها له أيضاً خطأ ) ومكي الجوخي ومحمود قبادو شاعر تونس في القرن التاسع عشر
أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرقِ مِن بُد
وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَد
نَوَى أُم عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النوى
بها ثُم يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِي
وظني بها وَالله أَن لَن تضيرني
وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عندي
وَقَد زَعَمُوا أَن المُحِب إِذَا دَنَا
يَمَلُّ وإََن النأي يَشفِي مِنَ الوَجدِ
بِكُل تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بنَا
عَلَى أَن قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
ألا أن قرب الدار ليس بنافع ٍ
إذا كنت من تهواه ليس بذي ود
هواي بهذَا الغَور غَور تهَامَة
وَلَيسَ بهَذا الحَي مِن مُستوَى نَجدِ
فَوَ الله رَب الَبيت لاَ تجدينني
تَطَلّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ
وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً
لِماَ بَينَنَا حَتى أغيّب في اللحدِ
فَمِن حُبهَا أحببت مَن لاَ يحبني
وَصَانَعتُ مَن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جهدي
أَلا رُبما أَهدَى ليَ الشوقَ وَالجَوَى
عَلى النأي مِنهَا ذُكرةٌ قَلمَا تجدي
ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد
رعى الله من نجد أناسا أحبهم
فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
إذاهتفت ورقاء في رونق الضحى
على غصن بان أو غصون من الرند
بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن
جليداً وأبديت الذي لم أكن أبدي
إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها
وإن بخلت بالوعد مت على الوعد
تاريخ الأدب العربي / د عمر فروخ
العصر الأموي / د شوقي ضيف

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 16/12/2009 الساعة 14h37
رد مع اقتباس