حكاية أحمد
-----------
بعد الصلا ع الحبيب .. نبينا رسول الهداية
يارب زدنى نصيب .. فى شفاعته واللى معايا
-----
كنا وعدنا الحبايب .. نحكى حكاية ( أحمد )
وجينا والقلب دايب .. وقلوبنا علينا تشهد
-----
( أحمد ) دا يبقا ابن ( حامد ) .. ( حامد ) أمه كات م العبيد
خلفة وعصبها جامد .. . عصب انشف من الحديد
-----
( أحمد ) دا كان واد وجامد .. عيلة أمه عيلة ( فرحات )
لها ورث وإيجاره ساند .. فى العيشة ياما حاجات
-----
( أحمد ) كبر فات زمان .. وعشقه يبقا ابن ليل
وبقا من رجال ( مرجان ) .. ودا أكبر ولاد الليل
-----
فى البر التانى قصره .. مبنى فى شبه جزيرة
الميه حواليه تحاصره .. ورواده من كل ديرة
-----
و (احمد ) صاحب الليالى .. ماخلاص بقا ابن ليل
اتجوز مابقاشى خالى .. من جارنا ( كفر الطويل )
-----
وبلدنا كات للأمانة .. ما ينزلها فى يوم حرامى
عشان ( احمد ) عايش معانا .. وهو كان ليها حامى
-----
ورغم فقره له هيبته .. يحمى البلد كان عفيف
والعمدة مافى يوم بعت له .. مع انه عمدة عنيف
-----
خارج بلدنا نشاطه .. والسرقة ليها أصول
وسلاحه كان تحت باطه .. وبدونه يشبه لغول
-----
ويسحبوه ع اللومان .. وشوية تانى ويرجع
وتقعد مراته زمان .. والليل يطول شمسه تسطع
-----
ومراته حلوة وجميلة .. عايز الشهادة يا سيدنا
ما شوفنا واحدة جميلة .. تشبه لها فى بلدنا
-----
قولنا مراته كات جميلة .. وربى زاد فى جمالها
لكن ماكاتشى أصيلة .. ودى زى أهل بلدها
-----
ولها بنتين من ( احمد ) .. وتمشى فايته البنات
قاعدين مع ( أم احمد ) .. ليلهم وتروح تبات
-----
فى بلدها جيران فى انتظار .. وهى بتروح عليهم
والليل ياخدوه هزار .. والحالة بايظة معاهم
-----
ابليس معاهم بنفسه .. عاشروها ياما ليالى
لما الجميع ضاع نفسه .. ولا حد قادر يجارى
-----
والبنت فرسة وعفية .. ومنين يجيبوا الفحولة
واللى يقول ميه ميه .. تلاقيه ما يصلب فى طوله
-----
وفى ليلة جات عايرتهم .. قالوا مفيشى مناص
دبحوها يداروا خيبتهم .. وقالوا دا هو الخلاص
-----
وجم تهموها فى ( احمد ) .. وماكانشى موجود يوميها
وشاهد جابوه على ( أحمد ) .. وقضية ومحكوم فيها
-----
والسجن تانى دخله .. والشاهد عرفه دا مين
أفكار كتيرة بداخله .. ومظاليم كتير مساجين
-----
الشاهد كان ابن ليل .. كان من رجال ( مرجان )
عمل ( احمد ) خطة بليل .. عمل اتصالاته كمان
-----
وقال وصلونى بالإدارة .. حكى للمأمور الحكاية
وقال له جاتنى الإشارة .. بالله تخليك معايا
-----
حقى الشاهد أقتله .. خاين ولازم يموت
ليه سجنى انا اتحمله .. وهو حى يفوت
-----
يكفينى بس يومين .. وضمانى كلمة شرف
تلاقينى بعد اليومين .. فى السجن ولا مين عرف
-----
( احمد ) وصل فى المغارب .. للبندر وله صديق
قابله وموتوسيكل جايب .. والضلمة خدها رفيق
-----
وصلوا بالليل مش ناسى .. لحد مرسى القوارب
خد ( احمد ) قارب كان راسى .. عدى ومفيشى ركايب
-----
وشوية للبر واصل .. والقارب ربطه فى شجرة
والفكر فى دماغه واصل .. هأقتله راح يبقا عبرة
-----
والدنيا ضلمة وليل .. وميشى أى كهارب
فى سريره قتله بليل .. ورد على طول بالقارب
-----
وموتوسيكل وطريق وعودة .. ومواصلة تانية بقطر
وصل حبسه قبل الوعدة .. قبل صلاة الضهر
-----
كام سنة خلصت المدة .. رجع ( احمد ) لبلدنا تانى
وملقاشى فى شقاوته فايدة .. والسكر خلاه يعانى
-----
من بيته لباب المسجد .. ماتفوته أى صلاه
والناس يشوفوه يتعبد .. يقولوا سبحان الله
-----
وف ليلة قبل البدارى .. خد بعضه رايح ع الجامع
ولاهوشى بالبرد دارى .. ولا حايشه أى موانع
-----
ويدوب طلع السلالم .. طلعت روحه للبارئ
سبحانه الواحد الدايم .. ومستعجبين الخلايق
-----
وان ما وافتنى المنية .. ولسه فى العمر باقى
راح يبقا فيه مرة تانية .. ونحكى ساعة التلاقى
-----
هانئ الجمل