الموضوع: مقالات و بحوث
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 30/04/2007, 11h05
Oud Soul Oud Soul غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:26563
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6
افتراضي مشاركة: السنباطي

نقيب قراء ومحفظي القرآن في مصر: علمت رياض السنباطي القرآن وعلمني الفن والموسيقى

الشيخ أبو العينين شعيشع لـ الشرق الاوسط : قراء القرآن القدامى ظاهرة فريدة لن تتكرر .. والجدد كالببغاء يقلدون من دون فهم


أحمد عبد الله
يكشف الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب قراء القرآن في مصر، صفحات مجهولة وشيقة في مسيرة شيوخ قراء القرآن القدامى المصريين، وكيف جمعوا بين حلاوة الصوت والأداء، وبين التفقه في أمور الدين والأدب، وإيقاعات الموسيقى ومقاماتها، فكانت قراءاتهم تخرج من الأعماق وتصل إلى قلوب المستمعين بعذوبة وحب. ويرى الشيخ شعيشع عضو لجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفزيون، في حواره مع «الشرق الأوسط» في القاهرة، أن القراء القدامى لن يعوضوا ولن يجود الزمان بمثلهم، لأنهم كانوا مدارس في الأداء لن تتكرر مرة أخرى. ويؤكد أن ضعف مستوى القراء في الوقت الحاضر يرجع إلى طغيان الماديات وتنافس القراء على الأموال وجهلهم بطرق الأداء والمقامات الموسيقية. وتطرق الحوار إلى تجربته في هذا المضمار.. وهنا نص الحوار:
> لماذا ضعف مستوى قراء القرآن في الوقت الحاضر؟ ولماذا لا تظهر أصوات جيدة مثل تلك التي كانت موجودة بين أبناء جيلك؟ ـ الزمن الذي نعيش فيه ليس مثل الزمن الذي ظهر فيه هؤلاء القراء العظام، فنحن نعاني الضعف والتدني ليس في قراءة القرآن الكريم فقط وإنما في مجالات كثيرة، في الأدب والشعر والفن والموسيقى وغير ذلك، وحتى نستطيع إعداد قارئ جيد لا بد أن يكون عاشقا للقرآن ومحبا له ويتفانى من أجله، لا أن يتخذ من القرآن مجرد وسيلة للكسب.> هل أثر اختفاء الكتاتيب، التي كان يتعلم فيها الصغار حفظ القرآن في غياب القراء المجيدين؟ ـ الكتاب يتولى تحفيظ القرآن وتجويده وتعليم الصغار كيف يقرأون القرآن، أما الأصوات فهي موهبة من الله لا دخل لنا فيها، والقارئ الجيد هو الذي يستغل صوته في أداء القرآن بالصورة التي ينبغي أداؤه بها، من خشوع ومعرفة بالمقامات الموسيقية وكيف يغير المقامات وينتقل من مقام إلى آخر أثناء القراءة، فهناك مقامات بياتي وحجاز وسيكا ونهاوند وراست ورامل وغيرها، وكل هذه المقامات موجودة في القرآن وأغلب القراء لا يعرفون هذه المقامات، وأذكر أنني كنت أنا والمرحوم رياض السنباطي نتزاور، وكان يسكن بجواري في منطقة حدائق القبة وكنت أعلمه القرآن ويعلمني الفن والموسيقى، وأذكر أنني جئت من بلدتي بيلا بمحافظة كفر الشيخ إلى القاهرة في عام 1939 وكنت أسجل للإذاعة، ثم أعود إلى بلدتي إلى أن قابلني المرحوم جليل بنداري في الإذاعة وقال لي الأستاذ محمد عبد الوهاب يبحث عنك ويريدك، فذهبت إلى منزله في العباسية واستقبلني بترحاب شديد وأخذ يثني عليّ وعلى أدائي، وعبد الوهاب كان عبقريا في الاستماع ومعرفة طبقات الصوت، لدرجة أنه في أواخر أيامه انتقد أحد القراء بشدة، لأن أداءه كان سيئا، رغم أنه قارئ مشهور وطلب من الكاتب الصحافي محمود السعدني أن يلفت نظر هذا القارئ ويقول له أن صوتك جيد، لكن أداءك ليس قرآنيا. فالصوت والأداء القرآني موهبة من الله ونحن تعلمنا ممن سبقنا، ولم نتعلم في معاهد موسيقية ولا فنية ولم نتعلم الأصوات وغيرها، وإنما تعلمنا من خلال سماع القراء القدامى الذين كانوا مدارس لا تتكرر،
رد مع اقتباس