[darshdaarsh]

الأستاذ الفاضل حفيف الذكري :
1- أنت تقول

(إذا كنت أنا سنباطيَّ الهوى فماذا عنك أنت حينما تقول بأن عبدالوهاب هو قمة الموسيقى .)

وأرد عليك بأني لم أقل في مشاركاتي ان عبد الوهاب هو قمة الموسيقى بالرغم من أنه كذلك في إعتقادي و إعتقاد معظم أهل الفن في مصر و العالم العربي ولذلك أطلق عليه موسيقار الأجيال
وهذا يدل على الفرق بيني وبين سيادتك في الحديث فانا اتكلم عن الواقع وليس الميل والهوى الشخصي!!!!
2- وتقول أيضا

( حينما كتبت بأن السنباطي هو رائد الأغاني الدينية والقصائد العربية لم أقصد المعنى الذي تبادر لذهنك من معنى كلمة ( رائد ) ولك كل الحق فيما أخذت عليَّ وفهمت ، ولأصحح لك أقول بأنني قصدت من هذه الكلمة الأفضل وليس الأسبق ، ويشهد بذلك كل عباقرة التلحين المزاملين للسنباطي والمعاصرين .)

وهذا إعتراف منك أن السنباطي ليس رائد تلحين القصيدة بل هو الموسيقار عبد الوهاب , أما عن قصدك من كلمة"الرائد" بأنه الأفضل فهذا هو رأيك الشخصي فقط أما رأي عباقرة التلحين في تلك الفترة فجميعهم أجمع أن عبد الوهاب هو الرائد و المعلم لجميع معاصريه فكما قلت لسيادتك أنت تعبر عن رأيك وهواك الشخصي ولا تسرد حقائق تاريخية معروفة لدى دارسي الموسيقى في العالم العربي أجمع !!!!!!!!!!!!!!!!!
3-و تقول

(وإليك هاهنا حرفياً ما ورد في مقال منشور في مجلة العربي الكويتية عدد 580 وبتاريخ 1 مارس 2007 للدكتورة رتيبة الحفني ( المعروف عن عبدالوهاب أنه في سنواته الأولى قام بثورة موسيقية أكسبت موسيقانا ألواناً من ( المعاصرة ) والتجديد ، وكان ذلك قبل ظهور كنوز النغم التي خرج بها رياض السنباطي ، الذي أصبح هو نفسه فيما بعد قدوة لعدد من الملحنين البارزين ، كما عمل رياض عواداً في فرقة عبدالوهاب سنتي 1933 و1934م فاستمع إلى ألحان هذا الموسيقار وتأثر بها ، ويتضح هذا التأثر في ألحان رياض ، وفي أسلوب غنائه ، كما تأثر عبدالوهاب بدوره بعد انتشار أعمال السنباطي البارزة بالكثير من ألحانه ، خاصةً بعد خروجه بروائع أم كلثوم الغنائية .... )

وأقول لك ان الدكتورة رتيبة الحفني قيمة عظيمة بالطبع ولكن هذا أيضا يعتبر رأيها الشخصي وخاصة أنه من المعروف أنها كلثومية الهوى , و الفيصل هنا يا سيدي الفاضل هو الدليل ,أين دليلك ؟؟؟؟ أنت أو غيرك ممن يدعون تأثر عبد الوهاب بالسنباطي ,أذكر لي أسماء المقاطع الموسيقية المؤيدة لرأيك فهذا ما فعلناه حين قلنا أن السنباطي هو وهابي الهوى , أرجوك مراجعة بداية الموضوع و قراءة ما نشره الأستاذ القباج من كتاب السبعة الكبار للمؤرخ الموسيقى العالمي فكتور سحاب , فيبدو أنك لم تقرأه جيدا وأفيد سيادتك بأنه ذكر بالأسم المقاطع و الأغاني التي قلد فيها السنباطي أستاذه عبد الوهاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
4-و تقول

(إذا كنت ترى التجديد في موسيقانا الشرقية الأصيلة وإدخال الألوان الغربية عليها وتميل لذلك فغيرك الكثير لا يرون ماتراه بل يعيشون السلطنة في أصالة الموسيقى العربية ، ويتمسكون بهويتها الشرقية الأصيلة .)

وهذا يا سيدي الفاضل يلخص ما أحاول أن أقوله لك منذ البداية أنك تعشق اللون السنباطي وهو اللون التقليدي الموجود منذ القدم وهذا من حقك ولكن ليس من العدل أن تساوي بينه وبين من أدخل وابتكر وجدد ودرس و أحدث طفرة في موسيقانا الشرقية !!!
5- وتقول

(فالموسيقار العملاق رياض السنباطي مدرسة كبيرة في فننا الغنائي العربي والكثيرون حاولوا السير على طريق مدرسته كالموجي والطويل وأحمد عبد القادر وحلمي بكر وغيرهم الكثير ،،، ويبقى السنباطي أعظم موسيقارٍ خدم موسيقى بلده الشرق وهو الأفضل ليس بعدد ما لحـَّن ولكن بكيفية مالحـَّن ، وبعظمة موسيقاه وألحانه وبرقيِّ اختياراته للكلمات والمعاني .

واتفق معك أن السنباطي مدرسة كبيرة في فننا الغنائي ولا يستطيع أحد التشكيك في ذلك ولكن
موضوع أن الكثيرين قد حاولوا السير على طريقته فهذا غير صحيح لأن كل من ذكرتهم بدءا من الموجي إلى حلمي بكر أقروا بكل فخر أنهم تلاميذ مخلصين لمدرسة العبقري عبد الوهاب وقد تم ذكر ما قاله الموجي في حديث له من قبل حين قال عن عبد الوهاب ( أستاذ المدرسة الحديثة تعلمنا فيها جميعا ـ من السنباطى إلى بليغ حمدي إلى كمال الطويل ـ ألحانه نعتبرها مدرسة لنا جميعا ..... ) و أذكر أني شاهدت الأستاذ حلمي بكر منذ بضعة أيام على قناة طرب وهو يفاخر بأنه كان يلاحق عبد الوهاب وكان (لازقله) على حد تعبيره منذ ان كان طالبا بالمعهد .
فهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أسبقية التطور وقوة تأثير التجديد و التحديث .
و شكرا..........