نَبْت جارية المعتمد
شاعرة وجارية حسنة الغناء ، عرضت على الخليفة العباسي المعتمد على الله
فامتحنها في الغناء والكتابة ، فرضيّ بما ظهر له من أمرها .. وأراد اختبارها
شعراً ، فقال للشاعر ابن حمدون : قارضها .. فقال:
وهبتُ نفسي للهوى
فقالت : فجارَ لما أن ملكْ
فقال: فصرتُ عبداً خاضعاً
فقالت: يسلك بي حيث سَلَك
فأمر الخليفة العباسي المعتمد على الله بشرائها ، فاشتريت بثلاثين ألف درهم
وقال احمد طاهر : دخلت يوماً على نبت فقلت لها :
قد قلت مصراعاً فأجيزيه ..فقالت : قل : فقلت :
يانبتُ حسنُكِ يُغشي بهجة القمرِ
فقالت : قد كادَ حسنكِ أن يبتزّني بصري
فتوقفت أفكر، فسبقتني فقالت :
وطيبُ نشرِك مثل المسكِ قد نسّمت
ريا الرياضِ عليه في دُجى السّحرِ * من كتاب المستظرف /جلال الدين السيوطي