---
البشير عبده
في شارع
في شارع تكسوه رفرفة الحمام
كنا نسير كأنا شظايا من غرام
و بجنبنا ظل البقايا و الحطام
و تعطلت فينا ملائكة الكلام
في شارع فيه البقايا و الحطام
و فجأة عم الظلام
غشيتنا لحظة فيها سأم
فيها ندم فيها دموع و اهتمام
لم يعد بعض يرى بعضا
و لا بعضي يرى بعضي
ظلام في ظلام
بحثنا معاً عن نجمة وسط الزحام
و استيقظ الطفل الذي يرتاح في أعماقنا
و رأينا من جديد بعضنا
شهقت أصابعنا معاً
و استأنست حلو الكلام
في البدء كان الابتسام
سماعا ممتعا
---