عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18/03/2014, 22h44
الصورة الرمزية سعود القويعي
سعود القويعي سعود القويعي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:446244
 
تاريخ التسجيل: juillet 2009
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 272
افتراضي رد: مجلة موسيقار الأزمان ( العدد الثالث )

حكاية سلوى



الحُب القاتل :
سلوى القدسي او سلوى الحلاق كما هو اسمها قبل اقترانها بالدكتور نور الدين القدسي وحملت إسمـه , لبنانية ربطت زوجها بالموسيقار صداقة استمرت حتى وفاة زوجها , بإهتمام الموسيقار بها وبإبنها طارق ...


بمرور الوقت تطورت الصداقة الى عاطفة , خاصة من جانبها وبسببها حمل موسيقار الشرق الأوحد لقب الخطيب , في سنواته القليلة الأخيره , بعد علاقات حب ابتدأها مع بنت الجيران وهو في صباه , وتوالت مع اغلب الحسناوات اللاتي ربطهن به كيوبيد الحب , وفرقتهم الايام , بسببه او بسببهن او بسبب الظروف , و تدخل هذه الحسناء حياته بخطوة لم تتوج بالزواج نظرا لحالته الصحيه وعراكه الدائم مع الأطباء , وبدأ وهو على ابواب الستين خطبته لسلوى ،يظهر معها في السهرات الاجتماعية بعد ان كانت مجرد معجبة تستمع إلى الحانه وتقاسيم اوتار عوده الشجي وتشاهد افلامه وتجاهر امام رفيقاتها في المدرسة بحبها النادر له , ولم تكن تدرك وقتها انها ستصبح خطيبته يوما ...



وقبيل سفره الأخير إلى لندن للعلاج كان يُلمّح ويشير في احاديثه إلى قرب زواجه منها بعد ان ملكت قلبه وروحه وعقله، حتى انهما اخذا يرسمان واحة احلامهما الوردية وآمالهما المستقبلية واصبح بالنسبة لسلوى كل شيء في حياتها بالرغم من الفارق الكبير في السن بينهما وهو فارق تجاوز الثلاثون عاما

وبالرغم من كثرة قصص الحب في حياته احب سلوى التي اعطته حياتها واخلاصها وجعلته يحس بجمال الحياة في سنواته الأخيرة وكان يعلن في كل حديث أنه يتمنى ان يهبه الله الصحة ليكون زوجا لها بعد ان ارتبط معها برباط الخطبة مؤكدا انها الوحيدة التي استطاعت ان تدفعه باتجاه الزواج

سلوى وصفت آخر ايامه ولحظاته قالت فيها : كنت اتصل به بشكل يومي واحدثه واسأله عن تطورات مرضه ولم يرغب في أن اسافر معه حتى لا اتحول إلى ممرضة على حد قوله وحين عاد الى بيروت كانت حالته خطيرة للغاية ولا يستطيع الكلام , مؤكدة انها لم تفارقه طيلة فترة مرضه ولم تنم لحظة واحدة إلى ان تم نقله إلى المشفى واستمرت حالته في التدهور رغم محاولات الاطباء المتواصلة دون جدوى حتى لحظة وفاته في 26/12/1974 بمشفى الحايك في بيروت وكان وجهها هو آخر من رأى في حياته ولقد رافقت موكب تشييعه من بيروت إلى القاهرة .


واليوم لاتزال تعيش في بيروت وتؤكد في كل مرة ان حياتها من بعده كانت موحشة وبانها لاتزال ترى طيفه في احلامها
رد مع اقتباس