عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 16/06/2019, 17h15
bensalah Med bensalah Med غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:801937
 
تاريخ التسجيل: mars 2019
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 3
افتراضي رد: أفضل عشرة ألحان للموسيقار فريد الأطرش

إسهاما مني في إثراء الموضوع الذي لا يخلو من صعوبة بالنظر إلى المعايير التي يمكن اعتمادها في التقييم والتي قد لا تكون موضع اتفاق دائما بين المحللين سواء كانوا نقادا متخصصين أو عشاقا للفن ذواقين أو الاثنين معا.
وبصفتي موسيقيا ملحنا وعازفا على العود محبا ومتابعا لفن الموسيقار فريد الأطرش منذ صغري، فإني أرى أن الأعمال الغنائية التي تحظى بالقيمة الفنية الراقية هي تلك التي ارتبطت ببداياته حين كان اتجاهه نحو التجديد والابتكار والتطوير والحرص على الإضافة في جوانب عدة منها: إدخال الآلات الموسيقية الحديثة على التخت الشرقي (الكلارينات، الأكورديون، المنشار، الغيتار ..الخ) توظيف الإيقاعات الغربية (التانجو، السامبا، الرومبا، الفوكس تروت، البازودوبل، ولاكوكاراتشا..)، إدخال التنويع النغمي والإيقاعي وفق مفهوم السبك واقتراح صيغة جديدة مبتكرة للأغنية ومثال ذلك: بحب من غير أمل، من يوم جفاكي (أفوت عليكي بعد نص الليل)، أنساك وافتكرك تاني، اليوم دا يوم التقانا، ليه يا روحي .. والقائمة طويلة.
ومراعاة مني للإيجاز، أعتبر أن الأغاني التي حملت سمات الإضافة والتجديد كثيرة أقترح من بينها، إضافة إلى الربيع وأول همسة كما تفضلتم :
- أنا واللي بحبه : التي اعتبرها الموسيقار محمد الوهاب، وكذا الموسيقار بليغ حمدي عملا تجديديا غير مسبوق يتجلى فيه العقل الموسيقي النابغ الذي يعرف كيف يهندس للجملة الموسيقية. (انظر كتاب : فريد الأطرش بين الفن والحياة، تأليف مجموعة من كبار الموسيقيين).
- من يوم جفاكي: عمل غنائي جمع كل مواصفات الإبداع والتجديد: جمل لحنية مبتكرة، ودمج بين الغناء المرسل وعدد كبير من الإيقاعات في لوحة تعبيرية راقية إضافة إلى طرق أسلوب جديد في الأداء الغنائي.
- اليوم دا يوم التقانا: أسلوب مبتكر في العمل بمقام الكرد ضمنه روح الفلامنكو والإحساس الشرقي الأصيل منتهيا بمقطع لا نجد له مثيلا في تراث الغناء العربي من حيث الأسلوب وهو "نروح لأزهار غرامنا** ونعود لأغصان هيامنا ** وننتقل من روض لروض زي الطيور** والدنيا ملك لقلوبنا** ونغني ونهني أرواحنا من بعد اعذاب ... الخ..."
- أضنيتني بالهجر: أعتبرها في قالب القصائد طفرة رغم التزامها بالقالب الكلاسيكي لبناء اللحن. فهي قصيدة تسير جملها اللحنية بمنطقها الموسيقي الخاص الذي لا يخضع لإيقاع الكلمة والبيت الشعري. وهي قصيدة تحتوي دروسا في التأليف الراقي لا يتسع المجال لتعدادها. وبالمثل يمكن الإشارة إلى قصيدة لا وعينيك يا حبيبة روحي.
- يا زهرة في خيالي (تانغو): وقد أشرتم إليها بما يكفي من إسهاب.
- بحبك انت: أغنية عاطفية تعود إلى نهاية الأربعينيات تضمنت إضافات مهمة في العمل بمقام البيات على مستوى اللحن وتقنية الأداء. وتضمنت أيضا فالسا بديعا يمتد إلى مقطع شجي على مقام الصبا في نفس تعبيري عال يشكل بنظري نقلة نوعية بفن الغناء.
- حالي صعب عالغمام. وقد أشرتم إليها.
- حبيب العمر. وقد أشرتم إليها أيضا.
- سهرت طول الليل (عتاب الحبيب): عمل راق مقدمته الموسيقية غير مسبوقة تبدو كأنها ليست لفريد الأطرش مما يوحي باتساع خياله الموسيقي. يضاف إلى ذلك التنوع الشديد للمقاطع اللاحقة ونقل المستمع إلى أجواء فنية متباينة تستثير الدهشة وتحمل كل المتعة الخالية من أي رتابة أو ملل. رغم أنها من أعمال فريد الأطرش المبكرة.
- وأخيرا يمكن الإشارة إلى مقدمة بنادي عليك، أو نجوم الليل وهما من عيون الموسيقى أهمية في التأليف والتوزيع.

مع خالص تقديري لأعضاء المنتدى والقائمين على إدارته. محمد بن عبد الرحمان بن صالح. الجزلئر.
رد مع اقتباس