يلاحظ المتتبع للشأن الموسيقي بمدينة وجدة، دينامية مشهودة لمركز الدراسات والابحاث الغرناطية، في السنوات الأخيرة بشكل خاص. فعلاوة على ثقله الوازن في التحضير لدورات مهرجان وجدة للطرب الغرناطي، يعقد المركز عدة ندوات علمية، وحلقات دراسية تسفر عن دراسات وبحوث قيمة. تشكل إضافة كمية ونوعية في مسير البحث في التراث الغرناطي عامة والموسيقي منه بصفة خاصة. وذلك بالرغم من شح الامكانيات المادية والبشرية الموضوعة تحت تصرف المركز. فالمقر صغير. وهو عبارة عن غرفتين صغيرتين في "دار السبتي" بشارع المغرب العربي. والوسائل والتجهيزات تعانـي من نقص مهول.. والموارد البشرية غير كافية، إذ يشغل المركز بمدير وكاتبة واحدة فقط. ويؤكد الأستاذ محمد بن عبد الله مدير مركز الدراسات والابحاث الغرناطية بوجدة الذي تأسس سنة 1990م، ان هذا الوضع غير الطبيعي، يعوق العمل الذي يستند نظريا إلى أهداف كبرى، تتوسل بمشاريع طموحة.
في اول الامر اردت كتابة بدون تعليق فيما يخص شان هذه "الموسسة" و لكن تراجعت و من باب "الامانة الغرناطية" يجب كتابة بعض السطور.
منذ عدة سنوات مضت قمت بزيارة لهذا المركز الموجود بدار السبتي في الطابق الاول. الزيارة كانت للسيد بن عبد الله و ليس الا. صعدنا الى مكتبه الذي هو عبارة عن مكتبة في نفس الوقت. لاول نظرة المكان و ان كان متواضع و صغير نسبيا فكثرة الكتب الموجودة فيه تبعث الفرحة و السرور في قلب الزائر. للاسف الشديد يمكن حصر الكتب التي تهتم بالثرات الاندلسي بدون عناء:
نسخة من كناش الحايك
نسخة من وحي الرباب
نسخة منقولة (photocopie) للاجزاء الثلاثة للموشحات و الازجال التي قام بجمعها امقران و يلس
ملف هزيل في سطور معدودة خاص بنوبة رمل الماية
الجزئين من البحث في التراث الغرناطي من تنظيم كلية الاداب بوجدة و مركزنا هذا .للاشارة التراث الغرناطي ماخوذ هنا بمفهومه الادبي و التاريخي لانه حصيلة ندوات و تدخلات جامعيين ليست لهم أي معرفة بالموسيقا الانديسية.
و اخيرا و لست متاكد بمعنى ربما هناك ايضا كتاب الجواهر الحسان في نظم اولياء تلمسان.
و اخيرا و للاشارة فقط فعلاوة على ثقله الوازن في التحضير لدورات مهرجان وجدة للطرب الغرناطي
التحضير يكون خارج وجدة.