عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30/05/2007, 20h01
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: February 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
افتراضي رد: الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة

شهرزاد

ستبقـى ، ستبقـى شفاهـي ظمِـاءْ
و يبقـى بعينـيَّ هــذا النــداءْ
ولـن يبـرح الصدرَ هـذا الحنيـن
ولـن يُخرسَ اليـأسُ كـل الرجـاء

* * *

سيبقـى لكفِّـيَ هـذا البـــرودْ
و لـن تعـرف الـدفء حتى تعـود
عنــاق الأكف أثــار الدمــاء
و علمنـي كيف يُنْسـى الوجــود

* * *

ستبقـى دمائـي لظـىً واحتـراقْ
و تبقـى ضلوعـي منـىً و اشتيـاق
فكـل حياتـي هـوىً يـائــسُ
لقـاء قصيـر المـدى ، فافتــراق

* * *

لعينيـكَ أنـتَ يلـذّ العـــذابْ
و يستعـذب القلـب مـُرَّ الشـراب
ففيـك عرفـت الحبيـب الوديــع
و مـا كنـت أعـرف إلا ذئــاب

* * *

هـوانــا و أشواقنــا الخالــدهْ
و ثــورة أرواحنــا الحـاقــدهْ
لأعجــز مـن أن تمـدّ يـــدا
تمــزق أسطــورة بـائـــده

* * *

أسـاطيـر نمّقهـا الخـادعــونْ
وأشبـاح مـوتـى تجـوب القـرون
لتخنــق أجـمـل أحـلامنـــا
و تُبعـث فينــا ، فيـا للجنـون !!

* * *

ستمضي ، فمن لـي بـأن أمنعـكْ ؟
ستمضـي ، فهـل لـي أن أتبعـك ؟
فقلبي ، وشعري ، وعمـري سـدى
إذا لــم أُمَتَّــعْ بعيشــي معــك

* * *

سأهـواك حتـى تجـف الدمـوعْ
بعينـي ، و تنهـار هـذي الضلـوع
مـلأتَ حياتـي ، فحيـث التفـتُّ
أريــج بذكـراك منهـا يضــوع

* * *

سيبقـى هـواي لظـىً مضرمــا
و لـن أعـرف اليأس لـن أسأمــا
سيبقـى انتظـاري يذيـب السنيـن
و أعلــمُ أنــك لــن تقـدمــا

* * *

وفـي ليلـة مـن ليالـي الشتــاءْ
و قـد لَفِّنـي وفتاتــي غطـــاء
سـأرنـو إلـى البـاب مرتاعــةً
وأتلـو عليهـا ( نشيـد اللقـــاء )

* * *

سأغمـر بـالذكريـات البِعـــادْ
مُنـىً في النهـار ، رؤىً في الرقـاد
و يبقـى حديـث الهـوى قصــة
أبـت أن تُتَمّمَهـــا شهـــرزاد


زهرة الميموزة

نفترق الان صديقي بلا ضجة

من غير ذنوب ..وبغير عيوب

لن تتبرأ أوراق الورد الذابل…من ماضيها

بعض اللون و بعض العطر..سيبقى فيها

نفترق الان كمهرين بصحراء.. و صديقين بلا أخطاء

نتباعد ما أمكننا عن جثة ذاك الحب

فذباب الملل الازرق صار يطن قريبا….. نفترق الان…

الريح خيول سباق لامرئية.. شجر الحور يراها

فيصفق أعجابا بأكف فضية

الان……. أيا من كنت حبيبي

يخجلني تمثيل اللحطات الوردية

وزهور الميموزا …. تغلق دون اللمسات اللاودية



مسدودة طريقي

مازلتُ مولَعةً ، تدري تَوَلُّـعُها
مشدودةً لكَ من شَعري ومن هُدُبي

من دونكَ العيشُ لا عيشٌ ، وكثرتُهُ
دربٌ يطولُ ، فما الجدوى من النَّصَبِ ؟

مَرَّ الخريفُ بُعيدَ الصيفِ ، والتحفتْ
من بَردِها الريحُ في تشرينَ بالسُّحُبِ

ولا سؤالَ ، ولا أصداءَ من سَمَرٍ
فهل لِصَمتِكَ يا أفديكَ من سببِ ؟

عَوَّدْتني تَرَفَ الأسمارِ ” يا ملكاً
من ألفِ ليلةَ لم يخطرْ على الكتبِ ”

الله ! لو تحفظُ الأسلاكُ ما حملتْ
فرائداً من عيونِ الشعرِ والأدبِ

نوادراً لم تكن مَرَّتْ على شَـفةٍ
عفواً تجيءُ التماعاتٍ كما الشُّهُبِ

أراكَ مُستوحِشَ الأظلالِ يا سَعَفاً
ما كانَ أزهاكَ بي في موسمِ الرُّطَبِ !

بمن تُعَوِّضُني يا من تُـقَـطِّـعُـني
شِبها بتلكَ ، وهذي ، إذْ تُمثِّـلُ بي ؟

أظنُّ قد جاءكَ الواشونَ عن غَرَضٍ :
مُخَضَّبينَ قميصي من دمٍ كَذِبِ ،

وكانَ منكَ شفيعي مُرهَفٌ فَطِنٌ
وقد بدا لي تغاضيه من العَجَبِ .

ما ذاكَ عَتبٌ ، وهل عَتْبٌ يُبَـلِّـغُـني
لو كنتُ من مازنٍ جادتْ بلا تعبِ

لكنها طُرقي مسدودةٌ أبداً
وإن تباهَتْ بِـوَفرِ الماءِ والعُشُـبِ

عُـدْ لي صديقاً ، أخاً ، طفلاً أُدَلِّـلُـهُ
عُـدْ لي الحبيبَ الذي كم جَـدَّ في طَلَبي

عُـد سيدي ، تلك دونَ الشَّـمسِ منزلةً
أحلى المناداةِ عندي سيدي وأبي
رد مع اقتباس