
13/10/2025, 07h37
|
 |
مواطن مساهم
رقم العضوية:785901
|
|
تاريخ التسجيل: August 2017
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 59
المشاركات: 3,095
|
|
|
رد: المغمورون من شعراء الجاهلية
أبو الذيال
أبو الذيال القريمي اليهودي. شاعر جاهلي يهودي أدرك الإسلام ولم يسلم، من بني قريم وهم حي من أحياء العرب تهودوا في الجاهلية، وسماه الهمداني في صفة جزيرة العرب: أبو الذيال البلوي. وينتمي إلى بني حشنة بن عكارمة من يهود تيماء، ولما أنزل الله سبحانه بيهود الحجاز ما أنزله من بأسه ونقمته، فجعل أبو الذيال يبكي على يهود، وساق أبو عبيد بعض شعره، وأورد ابن سلام الجمحي في طبقاته قصيدة من شعره.
من بحر المنسرح
هل تعرفُ الدارَ خفَّ ساكِنُها بالحجرِ فالمستوى إلى الثَّمَدِ
دارٌ لبهانةٍ خدلجَةٍ تَبسمُ عن مثلِ بارِدِ البَرَدِ
أثَّت فطالَت حتى إذا اعتدلت ما إن يَرَى الناظرونِ من أوَدِ
فيها فأما نقاً فأسفلُها والجيدُ منها لظبيةِ الجَرَدِ
لا الدهرُ فإن ولا مواعِدُها تأتي فليتَ القتولَ لم تَعِدِ
وعداً محاصيلُهُ إلى خُلُفِ ذاك طلابُ التضليلِ والنكَدِ
هيفاءُ يلتذُّها معانِقُها بعدَ عِلالِ الحديثِ والنجَدِ
تمشي إلى نحو بيتِ جارَتِها واضعةً كفَّها على الكَبِدِ
نعمَ شعارُ الفتى إذا بردَالا يلُ وآضت كواكِبُ الأسَدِ
كأنَّ ماءَ الغمامِ خالَطَهُ راحٌ صَفَا بعدَ هادرِ الزَّبَدِ
والمسكُ والزنجبيلُ عُلَّ به أنيابُها بعد غفلَةِ الرَّصَدِ
دع ذا ولكن ربَّ عاذِلَةٍ لو عَلِمَت ما أُريدُ لِمَ تعدِ
هبت بليلٍ تلومُ في شربِ ال خَمرِ وذكرِ الكواعب الخُرُدِ
فقُلتُ مهلاً فما عليكِ إن ام سيتُ غوياً غيِّي ولا رشدي
إني لمستيقنٌ لئن لم أمُت مل يوم إني إذن رهينُ غَدِ
هل نحنُ إلا كَمَن تقدَّمنا منا ومن تمَّ ظِمؤُه يَرِد
نحنُ كمَن ما مضى وما ان أرى شحاً يزيدُ الحريصَ من عَدَدِ
فلا تلومنني على خُلقي واقني حياءَ الكريمِ واقتعدي
ومن نفس البحر
يا من لقلبٍ متيم سَدِم عانٍ رهينٌ أحيطَ بالفقدِ
أزجُرُهُ وهو غيرُ مُزدَجِرٍ عنها وطرفي مُقَارِنُ السُهُدِ
تمشي الهُوينا إذا مشَت فُضُلاً مَشيَ النديفِ المبهورِ في صَعَدِ

|