
اليوم, 08h28
|
 |
مواطن مساهم
رقم العضوية:785901
|
|
تاريخ التسجيل: August 2017
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 59
المشاركات: 2,702
|
|
|
رد: المغمورون من شعراء الجاهلية
ابن أم حزنة
هو ثعلبة بن عمرو العبدي من سليمة بن عبد قيس ورد له قصيدتان
الأولى من البحر المتقارب
أَأَسماءُ لَم تسئَلي عَن أَبي كِ وَالقَومُ قَد كانَ فيهِم خُطوب
إِنَّ عَريباً وَإِن ساءَني أَحَبَّ حَبيبٍ وَأَدنى قَريب
سَأَجعَلُ نَفسي لَهُ جُنَّةً بِشاكي السِلاحِ نَهيكٍ أَريب
وَأَهلَكَ مُهرَ أَبيكِ الدَوا ءُ لَيسَ لَهُ مِن طَعامٍ نَصيب
خَلا أَنَّهُم كُلَّما أَورَدوا يُضَيَّحُ قَعباً عَلَيهِ ذَنوب
فَيُصبِحُ حاجِلَةً عَينُهُ لِحِنوِ اِستِهِ وَصَلاهُ غُيوب
فَأَعدَدتُ عَجلى لِحُسنِ الدَوا ءِ لَم يَتَلَمَّس حَشاها طَبيب
أَخي وَأَخوكِ بِبَطنِ النُسَي رِ لِيسَ بِهِ مِن مَعَدٍّ عَريب
فَأَقسَمَ بِاللَهِ لا يَأتَلي وَأَقسمَتُ أَن نِلتُهُ لا يَؤوب
فَأَقبَلَ نَحوي عَلى قُدرَةٍ فَلَمّا دَنا صَدَقَتهُ الكَذوب
أَحالَ بِها كَفَّهُ مُدبِراً وَهَل يُنجِيَنَّكَ شَدٌّ وَعيب
فَتَبَّعتُهُ طَعنَةً ثَرَّةً يَسيلُ عَلى الوَجهِ مِنها صَبيب
فَإِن قَتَلَتهُ فَلَم آلُهُ وَإِن يَنجُ مِنها فَجُرحٌ رَغيب
وَإِن يَلقَني بَعدَها يَلقَني عَلَيهِ مِنَ الذُلِّ ثَوبٌ قَشيب

والثانية من بحر الطويل
لِمَن دِمنٌ كَأَنَّهُنَّ صَحائِفُ قِفارٌ خَلا مِنها الكَثيبُ فَواحِفُ
فَما أَحدَثَت فيها العُهودُ كَأَنَّما تَلَعَّبُ بِالسَمّانِ فيها الزَخارِفُ
أَكَبَّ عَلَيها كاتِبٌ بِدَواتِهِ يُقيمُ يَدَيهِ تارَةً وَيُخالِفُ
رَجا صُنعَهُ ما كانَ يَصنَعُ ساجِياً وَيَرفَعُ عَينَيهِ عَنِ الصُنعِ طارِفُ
وَشَوهاءَ لَم توشَم يَداها وَلَم تُذَل فَقاظَت وَفيها بِالوَليدِ تَقاذُفُ
وَتُعطيكَ قَبلَ السَوطِ مِلءَ عِنانِها وَإِحضارَ ظَبيٍ أَخطَأَتهُ المَجادِفُ
بَلِلتُ بِها يَومَ الصُراخِ وَبَعضُهُم يَخُبُّ بِهِ في الحَيِّ أَورَقُ شارِفُ
بِبَيضاءَ مِثلِ النَهيِ ريحَ وَمَدَّهُ شابيبُ غَيثٍ يَحفِشُ الأُكمَ صائِفُ
وَمُطَّرِدٍ يُرضيكَ عِندَ ذَواقِهِ وَيَمضي وَلا يَنآدُ فيها يُصادِفُ
وَصَفراءُ مِن نَبعٍ سِلاحٌ أُعِدُّها وَأَبيَضُ قَصّالِ الضَريبَةِ جائِفُ
عَتادُ اِمرِئٍ في الحَربِ لا واهِنِ القُوى وَلا هُوَ عَمّا يَقدِرُ اللَهُ صارِفُ
بِهِ أَشهَدُ الحَربَ العَوانَ إِذا بَدَت نَواجِذُها وَاِحمَرَّ مِنها الطَوائِفُ
قِتالَ اِمرِئٍ قَد أَيقَنَ الدَهرَ أَنَّهُ مِنَ المَوتِ لا ينَجو وَلا المَوتُ جانِفُ
وَلَو كُنتُ في غُمدانَ يَحرُسُ بابَهُ أَراجيلُ أُحبوشٍ وَأَسودُ آلِفُ
إِذاً لَأَتَتني حَيثُ كُنتُ مَنِيَّتي يَخُبُّ بِها هادٍ لِإِثرِيَ قائِفُ
أَمِن حَذَرٍ آتي المَهالِكَ سادِراً وَأَيَّةُ أَرضٍ لَيسَ فيها مَتالِفُ

|