(1947م - أمد الله في عمره)
1)وُلِدَمسعود عمر الدَّرَّاجي - وهذا اسمه الحقيقي - في بنغازي العامرة عام 1947م.
2)ترك الدراسة مبكراً لكي يتفرغ لمساعدة والده في إعالة الأسرة الكبيرة - اقتصادياً - فعمل في مصلحة البريد ببنغازي.
3) عشق الفن منذ صباه؛ فتقدم للاشتراك بالغناء في ركن الهواة بالإذاعة اللّيبية من دون علم أسرته إذ كان يبلغ آنذاك من العمر أربع عشرة سنة - وخوفاً من اكتشاف أمره فَكّر في اتّخاذ اسم مستعار يُعْرفُ به فَنّياً، فأسعفه الحظّ عندما وقع بصره على لافتة معلقة على عيادة طبيب مصري يعمل ببنغازي اسمه (إبراهيم فهمي)، فقدّم نفسه بهذا الاسم إلى الفنان السيِّد بوُمِدين الذي كان مشرفاً على ركن الهواة بالإذاعة فأعجبه غناؤه واكتشفه فنياً مُقَدّماً إياه للإذاعة.
4) غَنّى باسمه الفنّيّ في الإذاعة مدةً تًقْرُبُ من ثلاث سنوات من دون أن تعرف أسرته بأمره، وكانت أول أغنية له (انريد ننشدك يا عين)، من كلمات السيِّد بوُمِدين وألحان حسن عريبي، الذي كان رئيساً لقسم الموسيقا في بنغازي آنذاك.
5) تَقَرَّرَ أن تسافر فرقة الإذاعة اللّيبية برئاسة الفنان عطية شرارة في وفد فَنّي برئاسة الفنان حسن عريبي لإحياء حفلات في تونس والجزائر والمغرب، وكان على (إبراهيم فهمي) السفر معها، فأُسْقِطَ في يده وهو ابن السبعة عشر عاماً!! ولكن وجود زوج شقيقته الفنان إبراهيم حفظي في المجال الفني عمل على إقناع الأسرة بسفره واستمرار عمله في الإذاعة منذ ذلك اليوم.
6) وَاجَه إبراهيم فهمي الجمهور لأول مرة وذلك في المغرب حيث غَنّى أغنية (يا طير المحبة)، التي كان قد غناها - صوتياً - في أوبريت (ألحان خالدة) في إذاعة ليبيا، وغنى المطرب سلام قدري والمطرب عمر المخزومي في الحفلة نفسها.
7) تعلم بعد عودته إلى بنغازي العزف على آلة القانون التي أتقنها، فعُيّن عازفاً عليها بالفرقة الموسيقية بالإذاعة، وذلك في الستينيات من القرن الماضي، فكان أول لحن له وقد غناه بنفسه بعنوان (ليل الهجر)، الذي كان من كلمات عبد السلام زقلام - ثم لَحَّن أغنية (ليل الزهاء)، غناء المطرب سالم زايد. كما أَلَّف أول مقطوعة موسيقية أسماها (بداية)، تَمّ عزفها مع الفرقة الموسيقية.
8) اعتُمِدَ ملحناً بالإذاعة عام 1966م. وذلك بعد تلحينه لأغنية (أنت حبيبي)، التي اختار الفنان علي الشَّعاليّة - الذي كان رئيساً لقسم الموسيقا يومها - له كلماتها.
9) تَغَنَّى من ألحانه كبار المطربين الليبيين، فكان نصيب الفنان الراحل المطرب محمد صدقي منها أغنية (بعد القلب)، وأغنية (زهور الودّ)، وتوالت ألحانه التي غناها - على سبيل المثال لا الحصر - أسماء سليم (يا ريتني عصفور)، وسالمين الزروق (عاهدتني)، وعادل عبد المجيد (عاتبيني)، وفاطمة أحمد (يا عز الرفاقة)، ولطفي العارف (يا اولافنا)، ومحمد السليني (سلامات يا دار الحبايب)، ومريم السعفي (بنات النجع)، ومصطفى طالب (فاقد غوالي)، والعديد من ألحانه كان في (الجلسة)، وفي (النجع).
10) لم يقتصر إبراهيم فهمي على التلحين للأصوات اللّيبية المعروفة رجالاً ونساءً، بل تعداه إلى التلحين لأصوات نسائية غير ليبية معروفة، فكانت تجربته الأولى مع المطربة التونسية (سُلاف)، التي غنت من تلحينه أغنيتها (حكاية حبي)، ومع المطربة التونسية أيضاً (نعمة)، التي غنت له (خَللّي القمر)، وذلك من كلمات الشاعر الغنائي الليبي عاشور عبد العزيز. أمّا أول صوت نسائي ليبي لحَّن له فكان لناشئة اسمها (فتحية)، حالت الظروف إلى عدم تسجيل الأغنية لإذاعتها، وقد كانت الأغنية (يا حبيبي يا وطني الغالي)، من تأليف الشاعر الغنائي عبد السلام زقلام.
11) اهتمّ إبراهيم فهمي بشريحة الأطفال في ليبيا فلَحَّن لهم (أمي يا أمي)، و(يا قطوسة طبعك غدار)، (نبقى بحار)، (مبروك نجاحك)، وغنَّى معهم أغنية (يا لِبْنَيَّة ويا لُوْلَيْدْ)، التي قام بتلحينها أيضا.
12) لم يتوقف إبراهيم فهمي عند التلحين للمطربتين التونسيتين (سُلاف)، و(نعمة)، بل لَحَّن للكبيرة الراحلة التونسية (ذكرى)، أغنية (ترقى)، وأغنية (وصلني جواب اليوم)، وأغنية (علَّقت عيني)، وللفنانة التونسية (نوال غْشّام)، التي غنت من ألحانه عديد الأغاني منها (بلا معاتبة)، (لا يا حبيب العين)، (راجيت)، وذلك من كلمات الشاعر المعروف عبد الله منصور، كما لحن للفنانة التونسية أيضاً (لطيفة)، أغنية (وقفة عز)، وأغنية (غاليتني)، من كلمات الشاعر عبد الله منصور، وللفنانة المغربية (رجاء بالمليح)، أغنية (لعل المانع خير)، من كلمات محمد القصاص.
13) لَحّن إبراهيم فهمي أيضاً للمطرب اللبناني الكبير وديع الصافي أغنية (ليام الحلوة)، من كلمات الشاعر الغنائي عاشور عبد العزيز، وللمطربة اللبنانية سميرة توفيق أغنية (ايش قال موال العلم)، من كلمات الشاعر الغنائي عبد السلام زقلام، وللمطربة الكبيرة وردة الجزائرية أغنية (منه يا منه)، من كلمات بهاء صلاح جاهين غنتها الفنانة في فلم (ليه يا دنيا)، كما لحن للمطرب إيهاب توفيق أغنية (مساكين)، وللمطرب عمرو ذياب أغنية (بتوحشني)، وأغنية (أنت ياللي)، وأغنية (ازيك)، وللمطرب محمد فؤاد أغنية (خبر ايه)، وللفنانة سميرة سعيد أغنية (منه لله)، وأغنية (القلب وما يريد)، وأغنية (الشوق صحاني)، وأغنية (حنيت لك)، وللمطرب الليبي أيمن الأعتر أغنية (عاتبيني)، وللفنان مدحت صالح أغنية (قلبي ذاب)، وللمطرب علاء عبد الخالق أغنية (ياللي جمالك)، وأغنية (يا عيني ما تلومي المحبوب)، وأغنية (خيرها في غيرها)، وللمطرب مجدي الشاعري أغنية (في العالي).
14) ما سبق كله كان في مجال التلحين، وذلك لشهرته الكبيرة التي اكتسبها مبكراً بصفته عازفاً في فرقة الإذاعة منذ الستينيات ومطرباً متألقاً، ثم صار ملحناً ناجحاً متميزاً في أغانيه وألحانه بالإيقاع السريع والمحبب إلى الذوق لخفته، الذي تجلى في ألحانه وأغانيه من مثل (روح السمارة)، (هاونتيني)، وبذلك اعتُبر من أهم الملحنين في ليبيا وفي غيرها، بلغت أعماله الفنيّة من ألحان ومقطوعات موسيقية مسجلة وغير مسجلة - باعترافه - الألف عمل.