شكراً أستاذ المحمدي
الشاعر أحمد مخيمر، أُعجب ذات مرة بموشح أندلسي قديم مطلعه «يا مالكاً قلبي»، لشاعر
غرناطي مجهول، فأضاف إليه بعض الأبيات الطويلة ونشرها في الخمسينيات تحت عنوان «أهلي
على الدرب» في ديوانه الموسوم «الغابة المنسية»، و قام بتسجيل الموشح باسمه لدى جمعية المؤلفين
والملحنين المصرية سنة 1965 بعد أن غنته السيدة نجاح سلام ولحنه محمد الموجي سنة 1963
وأخبر اتحاد كتاب مصر بالأمر زمن رئاسة الكاتب الأديب ثروت أباظة للاتحاد
بعد عشر سنوات، وتحديداً قبل حفلة الربيع عام 1973، أراد عبد الحليم حافظ أن يغني موشحاً قديماً،
فلجأ إلى صديقه الموجي الذي تذكر أنه لحن «يا مالكاً قلبي» لنجاح سلام، واقترح على حليم إعادة
غنائه مع بعض التعديلات
واتصلوا بالشاعر الأميرعبدالله الفيصل فأقدم على كتابة كوبليه واحد فقط هو «قل لي إلى أين المسير»
في يوم الحفل، حضر مخيمر برفقة أسرته للاستماع إلى الأغنية، فتفاجأ أن حليم يقدمها للجمهور على أنها
من كلمات الأمير عبدالله الفيصل، دون أدنى إشارة إلى اسمه
وبعدها اتصل مخيمر بحليم والموجي للمطالبة بحقوقه لكن إتصالاته لم تنفع فاضطر أن يرفع قضية
ضد حليم في المحاكم، وسانده في ذلك كل من «طاهر أبو فاشا» و«كامل أمين» و«ثروت أباظة»
الذين كانوا على علم كامل بوجود «يا مالكاً قلبي» منشوراً في ديوان مخيمر المشار إليه
واستمر الخلاف لسنوات طويلة إلى أن قال القضاء كلمته سنة 2001 عبر حكم لصالح مخيمر، بعد أن
كان كل من مخيمر وحليم والموجي قد رحلوا في الأعوام 1978، 1977، 1995 على التوالي، بينما
رحل الأمير عبدالله الفيصل بعد صدور الحكم بست سنوات
الذي لايمكن الإختلاف عليه في هذا الموضوع، جمالية الموشح كلاماً ولحناً واداءاً
أكرر شكري لكم