محمد محمود شعبان
(الرئيس التاسع للإذاعة المصرية)
(1972/04/07 إلى 1975/09/25)
محمد محمود شعبان (بابا شارو) إذاعي مصري من مواليد حي الرمل بالإسكندرية في 21 سبتمبر 1912والإبن الأكبر لمحمود شعبان سلامة من أشهر المقاولين في عصره والذي أراد أن يلتحق إبنه بكلية الحقوق إسوة بالزعيم سعد زغلول لكن كانت إرادة الله سبحانه وتعالى في دخوله كلية الآداب وتخرج محمد محمود شعبان في قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام 1939 ثم التحق بالإذاعة فور تخرجه بتزكية من د. طه حسين عميد كلية الآداب في تلك الفترة وأستاذه.
عمل بالإذاعة كمقدم برامج ومذيع وكان سبب عمله ببرامج الأطفال هو غياب مقدم البرنامج فتم تكليفه بالحلقة وحدثت غلطة مطبعية فبدلا من كتابة بابا شعبان تم كتابة بابا شارو في الورق الذي يقرأه المذيع وبعد إذاعة الحلقة بعدها أحبه الناس والأطفال وتم تكليفه ببرنامج الأطفال بنفس الخطأ ليظل اسم “بابا شارو” علامة مميزة فى الإذاعتين المصرية والعربية وبزغ نجمه مع تقديم أحاديث الأطفال .
كُلف بالإضافة لبرنامج الأطفال بالبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية وأشهرها: «عيد ميلاد أبو الفصاد» و«أصل الحكاية الدندرمة» و«الراعي الأسمر» و«عذراء الربيع جلنار» و«صندوق اللعب» «دبدوبة في المدرسة».
قدم بابا شارو أحاديثه للأطفال على مدى 20عامًا طوال الفترة(1940 - 1960)، فساهم بذلك في تشكيل وصياغة وجدان الطفل المصرى والعربى من خلال برنامجه “حديث الأطفال”، وتولى قيادة أجيال من الأطفال أصبحوا شبابًا وكبارًا واحتلوا أهم المواقع، واكتشف الكثير من المواهب الذين أصبحوا نجومًا مثل “نجاة” و”سعاد حسني” وغيرهما.
قدم مع “طاهر أبو فاشا” حلقة من (حكايات ألف ليلة وليلة) كبرنامج إذاعى قام ببطولته العديد من أشهر الممثلين، كان أبرزهم “زوزو نبيل” فى دور “شهرزاد”، كما قدم 300 حلقة درامية من كتاب “الأغاني” للأصفهاني.
وفي مجال ثقافة الطفل تنوع عطاؤه في مختلف الفنون الإذاعية، فقدم (بكير بياع الفطير) و(كليلة ودمنة)، وهى من التراث القديم، و(جحا وظريفة والحمارة اللطيفة)، وبعض الصور الخيالية مثل (طرزان فى الغابة)، وغيرها من الأوبريتات التي ساهمت في تثقيف أجيال كثيرة.
إسهاماته الأكاديمية
انجز محمد محمود شعبان عدد كبير من البحوث والدراسات في فروع الفن الإذاعي المختلفة.
كما أنشأ معهد التدريس الإذاعي والتليفزيوني، وقام بالتدريب فيه، بالإضافة إلى ذلك قام بالتدريس في قسم الدراسات العُليا بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
عمل أستاذًا زائرًا بكلية الإعلام جامعة الرياض بالسعودية، وأستاذًا متفرغًا بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام (1978-1981).
حاضر لعدة سنوات بمعهد السينما والفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بمصر، وكان أول مصري يدرس فنون التليفزيون.
من أعماله كتابة مسلسل الإسلام وحياة جديدة.
تم تكريم بابا شارو من أكثر من جهة، كما نال الكثير من الجوائز، منها:
وسام الاستحقاق عام 1954.
وسام الجمهورية عام 1967.
شهادة تقدير من المركز الكاثوليكي عام 1979 بمناسبة عام الطفل الدولي.
شهادة الجدارة من أكاديمية الفنون عام 1954.
جائزة «العطاء» الذهبية لأطفال مصر عام 1980.
شهادة تقدير للرواد الأوائل من الإذاعة المصرية في الاحتفال بيوبيلها الذهبي.
كرمته وزارة الإعلام رئيسًا للدورة الثانية بمهرجان الإذاعة والتليفزيون، ورئيسًا شرفيًا لدورة 1998.
أطلق اسمه على استديو 37 بالإذاعة بعد وفاته .
وفاته
بعد سجل حافل وتاريخ يذكره الكثير من الأطفال والكبار والإعلاميين الذين تخرجوا من تحت يده وكيف خاطب الطفل المصري بشكل تربوي مميز وتعلمت منه التلميذة النجيبة التي سارت على خطى منهجه السيدة فضيلة توفيق عبد العزيز التي اشتهرت بإسم أبلة فضيلة وبعد هذا المشوار الحافل انتقل محمد محمود شعبان إلى الرفيق الأعلى في 10 يناير 1999 .